ساركوما الساق

ساركوما الساق آفة خبيثة شائعة ذات منشأ غير ظهاري. حوالي 70% من الساركوما التي تظهر في الأطراف تؤثر على الساقين.

يتميز هذا الورم ببطء نموه وتطوره دون أعراض لفترة طويلة. يُشخَّص ساركوما الساق بالخزعة والجس؛ وفي بعض الحالات، يمكن اكتشاف المرض بصريًا في مراحل مبكرة من النمو.

علاج ساركوما الساق جراحي. تعتمد نسبة البقاء على قيد الحياة على حجم الورم، وعمر المريض، ومرحلة المرض، ووجود نقائل. غالبًا ما تخترق النقائل تجويف البطن. وكقاعدة عامة، يمكن إنقاذ الأطراف أثناء العلاج، وتكون توقعات الشفاء إيجابية.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]

ساركوما عظم الورك

ساركوما عظم الورك مرض شائع يصيب الرجال أكثر من النساء. يصيب هذا الورم المرضى من جميع الأعمار، وهو شديد الخباثة. يتطور الساركوما بسرعة وينتشر إلى أعضاء أخرى مبكرًا. في المرحلة الأولى من المرض، يصعب تشخيص الساركوما. تتمثل الأعراض الرئيسية للورم في ارتفاع درجة الحرارة لفترة قصيرة، لكن الألم يزداد بسرعة، مما يسبب عدم راحة أثناء الحركة.

ينمو الورم بسرعة، وإذا كان قريبًا من سطح الجلد، يُمكن ملاحظة بروز صغير تحته. يحدث هذا لأن الجلد يُصبح أرقّ، ويظهر عليه نمط وعائي. مع ازدياد حجم الورم، يُزاح تدريجيًا ويضغط على الأعضاء المحيطة، مُعطّلًا وظائفها، ومُسببًا ضغطًا على الأوعية الدموية. وحسب جذوع الأعصاب المُصابة بساركوما الورك، قد لا يقتصر الألم على موقع الورم فحسب، بل يمتد أيضًا إلى الأعضاء التناسلية، والفخذ، والأعضاء وأجزاء الجسم المجاورة.

في حالة ساركوما عظم الورك، تتطور تقلصات مؤلمة في المفصل، وتضعف حركته. ويؤدي تطور الساركوما إلى ألم شديد عند الجس. يعاني المريض من ألم شديد ليلاً، ولا تُساعد المسكنات في تخفيف الألم. ينتشر هذا النوع من الساركوما على نطاق واسع مع مجرى الدم، ويخترق الرئتين والدماغ وأعضاء أخرى. يشمل علاج ساركوما الورك الجراحة والعلاج الكيميائي.

ساركوما الورك

ساركوما الورك ورم خبيث، قد يكون أوليًا أو ثانويًا. أي أن الساركوما قد تنشأ نتيجة نقائل من أنسجة آفات أخرى، أو قد تكون مرضًا مستقلًا. في أغلب الأحيان، تنجم ساركوما الورك عن نقائل من الجهاز البولي التناسلي، أو أعضاء تجويف الحوض، أو العمود الفقري العجزي العصعصي. في كثير من الأحيان، يكون الورم في الورك ساركوما يوينغ (آفات الأنسجة الرخوة) أو ساركوما العظم (آفات العظام).

يُشخَّص هذا المرض بكثرة. تُصاب مفاصل الركبة والورك بهذه العملية المرضية، حيث تنتشر بسرعة إلى الأنسجة الرخوة المحيطة. يضغط نمو الساركوما على الأوعية الدموية في الساق، مُسببًا تلفًا في الأوعية الدموية. نتيجةً لذلك، قد يشكو المريض من شحوب وشعور بالبرودة في الأطراف. لاحقًا، تتحول هذه الأعراض إلى اضطرابات غذائية وقرح. عند الضغط والجس، يحدث ركود دموي وريدي وتورم شديد في الأطراف السفلية.

الأعراض الرئيسية للمرض هي: ارتفاع مؤقت في درجة حرارة الجسم، وفقدان الشهية ووزن الجسم، وتعب سريع، وضعف، وخمول. يشمل علاج ساركوما الورك العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، وفي حالات نادرة، يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي.

ساركوما الساق

ساركوما قصبة الساق هي ورم خبيث يصيب الأنسجة الرخوة أو يكون غير ظهاري. دعونا نتناول بمزيد من التفصيل كل نوع من أنواع ساركوما قصبة الساق.

ساركوما العظم في الساق

الورم الخبيث هو ورم عظمي غير ظهاري. لموقع الساركوما أهمية كبيرة في التشخيص. إذا كان الورم موجودًا في الجزء الخلفي من قصبة الساق، فقد يختفي لفترة طويلة تحت عضلة الساق الضخمة. أما إذا ظهر الساركوما على السطح الأمامي للساق، فيسهل تشخيص نموه وتطوره، حيث يتغير لون الجلد فوق الورم ويتمدد.

غالبًا ما يصيب ساركوما الساق عظمتي الظنبوب والشظية. يمكن أن ينمو الورم ويُدمر الأغشية الرابطة بين العظام، مسببًا كسورًا متكررة. لا يُصاحب ساركوما الساق العظمية متلازمة ألم في المراحل الأولى من التطور. يظهر الألم فقط عندما ينمو الورم ويضغط على الأوعية والأعصاب المجاورة. يُسبب هذا ألمًا في أصابع القدم، وتورمًا، وألمًا في القدم، واضطرابات تغذية في الجلد أسفل موضع الساركوما.

ساركوما الأنسجة الرخوة في الساق

يمكن أن يكون ساركوما الأنسجة الرخوة في قصبة الساق سطحيًا وعميقًا. يمكن تشخيص الساركوما السطحية في المراحل المبكرة من تطورها، ولكن مع تمركز الورم في عمق القصبة، قد يشكو المريض من ألم شديد ومفاجئ في قصبة الساق لفترة طويلة.

للساركوما أعراضها الخاصة، والتي تزداد مع تقدم المرض. أهم أعراض ساركوما قصبة الساق هي: فقر الدم، والضعف غير المبرر، والغثيان، وفقدان الوزن المفاجئ، وارتفاع درجة حرارة الجسم. مع تقدم المرض، يبدأ الورم بالضغط على الأعصاب والأوعية الدموية الموجودة في القدم وإزاحتها. هذا يسبب تورم القدم، وقرحة غذائية، واضطرابات حسية، وضعف حركة أصابع القدم.

ساركوما القدم

ساركوما القدم ورم خبيث قد يصيب الأنسجة الرخوة أو يُسبب تضخمًا عظميًا. لنلقِ نظرة على كلا النوعين من ساركوما القدم.

ساركوما العظم في القدم

ورم خبيث عظمي المنشأ، يقع في القدم، ويتجلى بسرعة بصريًا. يُفسر التشخيص المبكر للساركوما بأن الورم الكبير في القدم لا يمكن أن يبقى دون علاج، ولا ينمو في أي مكان. تشمل المظاهر السريرية للمرض متلازمة الألم، واضطرابات، وتغيرات في تشريح العظام والأنسجة المحيطة بها.

في بعض الحالات، قد يؤثر الساركوما ليس فقط على العظام، بل أيضًا على الأسطح الغضروفية لمفصل الكاحل. ونتيجةً لذلك، يعاني المريض من قيود في الحركة وألم. ونظرًا لقرب الأربطة والأعصاب والأوعية الدموية تشريحيًا من عظام القدم، ينمو الساركوما العظمية بسرعة ويُسبب تلفًا للأنسجة الرخوة.

ساركوما الأنسجة الرخوة في القدم

يتم تشخيص المرض بسرعة، إذ يُمكن رؤية الورم بصريًا. تحدث نزيفات متكررة فوق موقع الورم، مما يؤدي إلى تغير لون الجلد وظهور تقرحات غذائية. تظهر أعراض الألم مبكرًا، مما يُسبب اضطرابات في وظائف القدم الداعمة، ويحرمها تمامًا من القدرة على الحركة.