ما الاختبارات التي أحتاج إلى إجرائها بعد لدغة القراد؟

إن خطر الإصابة بالأمراض المُعدية التي تنتقل عن طريق الحشرات مرتفع للغاية، حتى مع إزالة القراد في أسرع وقت ممكن وعدم قدرته على اختراق الجسم بعمق. هذه الحشرات ناقلة لمختلف أنواع العدوى التي تُشكل خطرًا على حياة الإنسان، لذا يُوصي الخبراء بإرسال القراد للفحص المخبري بعد إزالته.

ومن الجدير بالذكر أن الشخص لا يصاب دائمًا بالعدوى بعد لدغة، حتى لو كان القراد حاملًا لبعض العدوى، ومع ذلك، فإن الوقاية في أي حال لن تكون غير ضرورية.

الطريقة الأكثر موثوقية لتحديد وجود عدوى هي إجراء الاختبارات بعد لدغة القراد.

للكشف عن العدوى، يجب التبرع بالدم، ولكن ليس قبل مرور عشرة أيام على اللدغة. أكثر أنواع العدوى شيوعًا التي يمكن أن تنتقل عن طريق لدغة القراد هي التهاب الدماغ وداء البوريليا.

يُعد التهاب الدماغ الذي ينقله القراد أخطر الأمراض التي تنقلها هذه الحشرات. ينبغي اتخاذ تدابير وقائية عاجلة لمنع تطور التهاب الدماغ خلال أول 24 ساعة بعد اللدغة، وعادةً ما يُستخدم الغلوبولين المناعي لهذا الغرض (إذا لم يمضِ أكثر من ثلاثة أيام على اللدغة).

في حالة ضياع الوقت أو وجود موانع، يتم استخدام العوامل المضادة للفيروسات، والتي وفقًا لبعض البيانات، فعالة، ولكن لم يتم إجراء دراسات في هذا المجال.

لا داعي للقلق إذا تم تطعيم الشخص ضد هذا المرض، ولكن خطر الإصابة بأمراض أخرى تنتقل عن طريق الحشرات يظل مرتفعا.

يعد داء البوريليا الذي ينقله القراد مرضًا شديد الخطورة، وعادة ما يحدث بشكل كامن، ولكن عندما تتطور العملية المزمنة، فإنه غالبًا ما يؤدي إلى الإعاقة.

تشمل التدابير الوقائية العاجلة تناول 200 ملغ من الدوكسيسيكلين (الاستثناءات الوحيدة هي النساء الحوامل والأطفال دون سن 8 سنوات)، ولكن يُوصف للجميع دون استثناء اختبارات للأجسام المضادة لمرض البوريليا الذي ينقله القراد بعد لدغة.

يستجيب المرض بشكل جيد للعلاج في بداية تطوره؛ وعند الإصابة، يظهر الاحمرار عادة في مكان اللدغة بعد 2-3 أيام.

هناك نوعان من الحمى النزفية: الحمى القرمية وحمى أومسك.

يتم اكتشاف حمى القرم بشكل متقطع، وخاصة في مناطق السهوب (تركمانستان، طاجيكستان، شبه جزيرة القرم، جنوب كازاخستان، شبه جزيرة تامان، أوزبكستان، بلغاريا)، في المناطق التي يعيش فيها القراد الأيزوديدي.

تم التعرف على حمى أومسك لأول مرة بين سكان القرى الواقعة على ضفاف البحيرات في سيبيريا وسهوب بارابا.

اليوم، نادرًا ما يتم اكتشاف العدوى في مناطق نوفوسيبيرسك، كورغان، أورينبورغ، تيومين، وأومسك؛ ومن الممكن أيضًا أن تحدث العدوى في المناطق القريبة (ألتاي، كراسنويارسك كراي، شمال كازاخستان).

يُكتشف التهاب الكلية النزفيّ في الدول الآسيوية والأوروبية كحالات معزولة أو تفشيات واسعة النطاق. مصدر العدوى هو عثّ الجاماسيد الذي يعيش في التندرا والغابات والسهوب.

ما هي الاختبارات التي يجب إجراؤها بعد لدغة القراد؟

بعد لدغة القراد، لا يتم إجراء الاختبارات قبل مرور عشرة أيام على الأقل (قبل هذه الفترة، لا يمكن اكتشاف أي شيء في الدم).

بعد حوالي عشرة أيام من اللدغة، يتم وصف اختبار دم باستخدام طريقة تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) للكشف عن فيروس التهاب الدماغ وبكتيريا البوريليا.

بعد أربعة عشر يومًا، يتم التبرع بالدم للكشف عن الأجسام المضادة لفيروس التهاب الدماغ؛ وفي هذه الحالة، من الضروري الإبلاغ عن تاريخ التطعيم ضد التهاب الدماغ (إذا تم إجراؤه).

بعد 3-4 أسابيع يتم التبرع بالدم للكشف عن الأجسام المضادة لمرض البوريليا.