التهاب الحنجرة المزمن: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

إلى جانب الأشكال الرئيسية للجمرة الخبيثة (الجلدية والرئوية والمعوية)، يمكن أن يظهر هذا المرض في البداية على شكل ضرر في الجهاز التنفسي العلوي، بما في ذلك البلعوم والحنجرة.

الجمرة الخبيثة مرض معدٍ حاد، يرتبط بعدوى خطيرة بشكل خاص، يتميز بمسار شديد، وتلف في الجلد بشكل رئيسي (ومن هنا جاء اسمه الثاني - الجمرة الخبيثة) والجهاز اللمفاوي. وهو منتشر على نطاق واسع في جميع دول العالم بين الحيوانات والبشر. العامل المسبب للمرض هو ب. أنثراسيس - وهي عصية كبيرة موجبة الجرام غير متحركة. يوجد في الكائن الحي بشكل نباتي، وفي البيئة يشكل جراثيم شديدة المقاومة. في جهاز التعقيم عند درجة حرارة 110 درجة مئوية، تموت الجراثيم بعد 40 دقيقة، وعند الغليان - بعد 10-15 دقيقة. الأشكال النباتية غير مستقرة وحساسة للبنسلين والمضادات الحيوية التتراسيكلين، إلخ. بعد المرض، تتطور مناعة مستمرة عادةً. يتم ضمان مناعة الأشخاص ضد الجمرة الخبيثة من خلال تحصينهم النشط بلقاح الجمرة الخبيثة STI.

تتميز الصورة السريرية لالتهاب الحنجرة بالجمرة الخبيثة بحالة إنتانية عامة ووذمة واضحة في الغشاء المخاطي للبلعوم والحنجرة. ويعتمد التشخيص على الفحص البكتريولوجي، وذلك بالطبع في حال الاشتباه بالإصابة بهذا المرض لدى الأشخاص الذين يتعاملون، بحكم طبيعة عملهم، مع الحيوانات وجثثها، وخاصةً في البؤر المستوطنة للمرض. وتصاحب آفات الحنجرة علامات التهاب حنجرة فلغموني حاد.

يُعالَج التهاب الحنجرة الناتج عن الجمرة الخبيثة في مستشفيات الأمراض المعدية، في أجنحة (أقسام) مخصصة للمرضى المصابين بعدوى خطيرة للغاية. يُعطى غاما غلوبيولين مضاد للجمرة الخبيثة (وفقًا لبيزرِدكا) حقنة عضلية واحدة. في حالة الإصابة الجلدية، تُوصف المضادات الحيوية (التتراسيكلين، البنسلين، الماكروليدات، والأزوليدات)، وفي حالة الإصابة الإنتانية، يُعطى بريدنيزولون، وسوائل تعويض الدم، وغيرها، عن طريق الوريد. في حالة الإصابة بالتهاب الحنجرة الناتج عن الجمرة الخبيثة، غالبًا ما تكون هناك حاجة إلى فتح القصبة الهوائية بشكل عاجل.

في الشكل الجلدي، يكون التشخيص عادة مواتيا، وفي الشكل الإنتاني يكون مشكوكا فيه، وفي الشكل الرئوي والأمعاء يكون خطيرا جدا.