أعراض الإنفلونزا: ما الذي تحتاج إلى معرفته عنها؟

أعراض الإنفلونزا ليست متشابهة دائمًا. بالطبع: أكثر من 200 فيروس وبكتيريا تصيب البشر بهذا المرض تتحور إلى تركيبات غريبة. ليس من المستغرب أن يشعر الناس باختلافات. ما الذي تحتاج لمعرفته حول أعراض الإنفلونزا؟

ماذا نعرف عن الانفلونزا؟

لقد عانى الجميع منه، لذا فالجميع على دراية بالصداع والحمى وآلام الجسم التي تُسببها الإنفلونزا. تجدر الإشارة إلى أن هذا المرض فيروسي يصعب تحمله، ويُصيب الأطفال والبالغين على حد سواء، في جميع الأعمار.

بالنسبة للإنفلونزا، أيًا كانت، فإنّها تُسبب ضررًا عامًا سامًا للجسم، مما يؤدي إلى ضعف وإرهاق متزايد وآلام في المفاصل. بالإضافة إلى ذلك، هناك سعال ناتج عن تلف في القصبات الهوائية، واحتقان في الأنف وسيلان في الأنف، وهو ما يُطلق عليه الأطباء التهاب الأنف. ولكن يُنصح بمعرفة أعراض الإنفلونزا بمزيد من التفصيل لمراجعة الطبيب في الوقت المناسب وتجنب الخلط بينها وبين نزلة برد عادية.

أعراض الانفلونزا بالتفصيل

عادةً ما تبدأ الإنفلونزا فجأة. في الواقع، ليست مفاجئة جدًا، لأن فترة حضانة هذا المرض تتراوح من يوم إلى خمسة أيام. أي أن فيروس الإنفلونزا يختبئ في أجسامنا، ويؤدي عمله القاسي، وفي يوم واحد فقط يُصيب الشخص بالذهول. يُطلق الأطباء على هذه الحالة اسم "الأعراض السريرية الحادة". تعتمد قدرة الشخص على تحمل الإنفلونزا على عمره، ومناعته، والأمراض التي عانى منها سابقًا، وكذلك على مدى اعتياد الجسم على هذا النوع من الفيروسات. إذا كان الأمر كذلك، فسيكون تحمل المرض أقل حدة وسيزول أسرع.

أشكال شدة الإنفلونزا وأعراضها المميزة

يعتمد مسار المرض وكيفية تحمّله على نوع الإنفلونزا الذي يُصاب به الشخص: خفيف، شديد، متوسط، أو شديد السمية (وهناك أربعة أنواع إجمالاً). لكل نوع أعراضه الخاصة.

شكل خفيف من الانفلونزا

تتميز أعراض هذا النوع من الإنفلونزا بارتفاع درجة الحرارة، ولكن ليس بشكل كبير، إلى 38 درجة، والتعب، ولكن ليس بشكل مفرط، واحتقان الأنف، واحمرار الجلد.

إنفلونزا متوسطة

يتميز بارتفاع طفيف في درجة الحرارة - أكثر من 39 درجة مئوية - وصداع، واحتقان في الأنف، وآلام في الجسم. قد يصاحب ذلك تعرق غزير، وآلام في المفاصل والعضلات، وضعف، وأحيانًا غثيان.

في حالات الإنفلونزا المتوسطة، قد يُصاب الشخص بأعراض نزلة برد. وتشمل هذه الأعراض بحة في الصوت والتهابًا في الحلق نتيجة تلف الحنجرة والقصبة الهوائية، وسعالًا مُسببًا للألم، وألمًا في الصدر، واحتقانًا شديدًا في الأنف وانسدادًا في الممرات التنفسية، وجفافًا في الغشاء المخاطي للأنف، وجفافًا والتهابًا في الحلق. يتميز هذا النوع من الإنفلونزا أيضًا بأعراض نزلة برد. وتشمل هذه الأعراض ألمًا في البطن، وأحيانًا إسهالًا (مع أن هذا نادر وقد يكون عرضًا لأمراض أخرى).

شكل حاد من الانفلونزا

في هذا النوع، ترتفع درجة حرارة الشخص بشكل غير طبيعي - فوق 40 درجة مئوية. وهذا خطير بشكل خاص على الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية، وقد يؤدي إلى الوفاة. في الشكل الحاد من المرض، يُظهر الشخص نفس أعراض الإنفلونزا المميزة للشكل المعتدل، ولكن تُضاف إليها الهلوسة والتشنجات والقيء ونزيف الأنف وارتفاع ضغط الدم.

شكل شديد السمية من الأنفلونزا

الشكل الرابع من الإنفلونزا، وهو الشكل شديد السمية، يتميز بتلف الجهاز العصبي وجميع الأعراض الأخرى المميزة للشكل الحاد من الإنفلونزا. وغالبًا ما ينتهي المرض بالوفاة.

من الجدير بالذكر أنه في حالات الإنفلونزا الخفيفة والمتوسطة، إذا طُبّق الشخص في الفراش ولم يُعرّض نفسه لانخفاض درجة حرارته، فقد يستمر المرض من 5 إلى 10 أيام. ولكن قد يعاني الشخص من ضعف وصداع لمدة ثلاثة أسابيع أخرى بعد الشفاء. كما قد يُعاني من الأرق وزيادة التهيج والتعب.

الإنفلونزا وأعراضها ليست مزحة، لذا يجب عليك استشارة الطبيب فورًا والالتزام بالحجر الصحي. حينها، على الأرجح، ستزول الإنفلونزا دون مضاعفات.