علاج التهاب الملتحمة البكتيري والتهاب القرنية البكتيري

في حالات التهاب الملتحمة الحاد، الذي يُفترض أنه ناجم عن مسببات أمراض خطيرة ( مثل المكورات البنية والزائفة الزنجارية )، يبدأ العلاج فورًا، دون انتظار تأكيد التشخيص مختبريًا، إذ إن التأخير ليوم أو يومين قد يؤدي إلى ظهور قرحة قرنية قد تصل إلى ثقبها. لا تُغطى عين الطفل المصاب بالتهاب الملتحمة بضمادة لمنع تهيئة الظروف المناسبة لتكاثر البكتيريا.

في حالة التهاب الملتحمة العنقودي الحاد، يتم وصف الأدوية المضادة للبكتيريا الموضعية: بيكلوكسيدين، حمض الفوسيديك، توبراميسين، الكلورامفينيكول 0.25٪ (إذا لم يكن فعالاً - قطرات 0.3٪)، أوفلوكساسين، سيبروفلوكساسين أو لوميفلوكساسين 3-4 مرات في اليوم، مرهم العين (تتراسيكلين، إريثروميسين أو أوفلوكساسين) 2-3 مرات في اليوم.

في حالة التهاب الملتحمة السيلاني (سواءً كان مُثبتًا أو مُشتبهًا به)، يُنصح بغسل العينين بمحلول بنزيل بنسلين (10000 وحدة/مل) 4 مرات كل ساعة، ووضع مرهم التتراسيكلين 1% أو الإريثروميسين 0.5% كل ساعة، ثم تقليل عدد الجلسات تدريجيًا إلى 4 مرات يوميًا. في الحالات الشديدة، يُنصح بحقن محلول أوفلوكساسين أو سيبروفلوكساسين أو لوميفلوكساسين 0.3% في العينين حتى 6 مرات يوميًا. يُمكن إعطاء بنزيل بنسلين عضليًا؛ وفي حالة عدم تحمل البنسلين، تُوصف السيفالوسبورينات.

في حالة التهاب الملتحمة الناتج عن الزائفة الزنجارية، تُفضّل المضادات الحيوية الأمينوغليكوزيدية: توبراميسين 0.3%، جنتاميسين 0.3%. ويزداد التأثير العلاجي بدمجها مع مضادات الكينولون الحيوية موضعيًا (أوفلوكساسين، سيبروفلوكساسين، لوميفلوكساسين) على شكل قطرات ومراهم في أول يومين، 6-8 مرات يوميًا، ثم حتى 3-4 مرات يوميًا. في حال انتشار العدوى إلى القرنية، تُعطى حقن توبراميسين وجنتاميسين بارابولبار.

علاج إضافي لالتهاب الملتحمة البكتيري: في حالة تورم الملتحمة وتهيجها الشديد، يُضاف قطرات مضادة للحساسية أو مضادة للالتهابات (حمض الكروموغليسيك، أولوباتادين، أو كيتوتيفين، أو ديكلوفيناك) مرتين يوميًا. في حالة تلف القرنية، تُضاف مُحفزات تجديد القرنية (تورين، ديكسبانثينول، فيتابوس).