البيرة في داء السكري من النوع 1 والنوع 2

تُعدّ البيرة من أكثر المشروبات شعبية في العديد من دول العالم. تُنتج من الحبوب دون تقطير بالتخمير، وتتميز بطعمها اللذيذ، وهي مُنشّط جيد، غير قويّ، مما يسمح بتناولها على مهل مع الأصدقاء، مُطيلةً أمد المتعة دون أن تُصاب بالسكر. ولكن، هل يُشكّل مرض السكري عائقًا أمام استهلاكها؟

هل من الممكن شرب البيرة إذا كنت تعاني من مرض السكري من النوع الأول أو الثاني؟

بالنسبة لجسم صحي، يمكن أن يكون البيرة مفيدًا جدًا، لأنه يحتوي على الكثير من البروتين، والفيتامينات B1، B2، B6، B12، وحمض الفوليك، وحمض الأسكوربيك، والمركبات الفينولية والمعدنية، والإستروجينات النباتية، وأملاح الأحماض العضوية. [ 1 ]

لقد ثبت أن الاستهلاك المعتدل للمشروب يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وضغط الدم، ويمنع فقر الدم، وحصى الكلى، ويزيل الكوليسترول "الضار"، ويساعد على تطهير الجهاز الهضمي، ويحارب التوتر، وله خاصية مدرة للبول، ويزيد من كثافة العظام، ويمنع هشاشتها، ويخفف الدم، ويمنع تكوين جلطات الدم. [ 2 ]

يبدو أن كل هذه الخصائص ضرورية جدًا لمرضى السكري، لولا محتواه العالي من السعرات الحرارية ووجود الإيثانول فيه. بالنسبة لمرضى السكري من النوع الأول، لا يُنصح بتناول البيرة إطلاقًا، لأن الكحول يرفع مؤشر نسبة السكر في الدم خلال الساعات العشر التالية.

النوع الثاني يسمح بكمية محدودة (لا تزيد عن كوب سعة 250-300 مل يوميًا مرتين أسبوعيًا)، وهو غير مناسب للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن. في هذه الحالة، من الضروري تعديل النظام الغذائي، مع احتساب وحدات الخبز.

علاوة على ذلك، فإن الإفراط في استهلاك الكحول يزيد من خطر ضعف تنظيم الجلوكوز لدى كل من الرجال والنساء. [ 3 ]

البيرة الخالية من الكحول لمرضى السكري

أنواع البيرة الخالية من الكحول لا تحتوي على الكحول، لذا فهي مناسبة أكثر لمرضى السكري، ولكن لا يزال عليك الاهتمام بتركيبها. هناك تقنيتان للحصول عليها:

• قمع التخمير، مما يزيل قوة المشروب، ولكن تبقى الكربوهيدرات، ومؤشرها السكري مرتفع للغاية؛
• من خلال إزالة القوة من المشروب النهائي عن طريق الترشيح، يتم تخمير السكريات بالفعل، ولا يحتوي البيرة على الكربوهيدرات.

لا توجد قيود على البيرة المصنوعة باستخدام الطريقة الأخيرة في حالة الأمراض.

الفجل والثوم والبيرة لعلاج مرض السكري

في الطب الشعبي، توجد وصفات عديدة تستخدم مكونات نباتية لخفض سكر الدم. ومن أشهرها جذر الفجل، الذي تستخدمه ربات البيوت بكثرة لتحضير الخضراوات لفصل الشتاء، وكتوابل حارة.

الفجل هو مضاد حيوي طبيعي، ويتم توفير هذه الصفات المفيدة وغيرها من خلال وجود كمية كبيرة من فيتامين C، PP، E، وحمض الفوليك، والثيامين، والبيريدوكسين، والريبوفلافين.

إن إغنائه بالعناصر الدقيقة والكبيرة (الكبريت والمنجنيز والبوتاسيوم والمغنيسيوم والكلور والفوسفور والألمنيوم والنحاس) والأحماض الدهنية غير المشبعة والسكريات الأحادية والثنائية يسمح له بتحسين الهضم وتقوية جهاز المناعة وتطبيع ضغط الدم وتنظيم نسبة السكر في مصل الدم. [ 4 ]، [ 5 ]

للثوم سجل حافل بالفعاليات. تُنتج مبيدات الفيتونسيدات والأليسين عند سحق فص الثوم، مما يُعطي تأثيرًا مضادًا للبكتيريا، وتُقلل المادة النشطة بيولوجيًا "أجوين" من لزوجة الدم. بالإضافة إلى ذلك، لا تُدمر المعالجة الحرارية مكوناته المفيدة العديدة. [ 6 ]

وإذا لم تكن هناك موانع لاستخدامه (التهاب المعدة، التهاب البنكرياس، قرحة المعدة) فإنه لا يقتصر على مرضى السكري.

هناك وصفة لخفض مستويات السكر في الدم بشكل كبير، وهي تجمع بين هذه الهدايا القيمة من الطبيعة.

ابشر جذر فجل حار متوسط السماكة، يبلغ متوسط طوله 20 سم، و10 فصوص ثوم مهروسة. يُوضع كل هذا في مرطبان لتري، ويُملأ بالبيرة، ويُنقع في مكان دافئ لمدة 10 أيام. يُتناول هذا العلاج قبل الوجبات، في الأيام الأولى ملعقة صغيرة، ثم ملعقة كبيرة ثلاث مرات يوميًا.