يعتمد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية على فصيلة الدم

يشتبه العلماء في أن بعض فصائل الدم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. هذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه باحثون من جامعة هارفارد في مستشفى بريغهام والنساء، والذين عُرض تقريرهم في المؤتمر العلمي لجمعية القلب الأمريكية لعام ٢٠١١ في أورلاندو.

قامت مؤلفة الدراسة الدكتورة جوان مانسون وزملاؤها بفحص العلاقة بين فصيلة الدم ABO لدى البشر وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

تتضمن ABO فصائل الدم A (II)، وB (III)، وAB (IV)، وO (I).

وبناء على دراستين كبيرتين شملتا أكثر من 90 ألف رجل وامرأة على مدى أكثر من 20 عاما، وجد العلماء أن:

• ارتبطت فصيلة الدم B بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 17% لدى النساء ولكن ليس لدى الرجال.
• ارتبطت فصيلة الدم AB بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية بنسبة 29% لدى الرجال والنساء.

تحدث السكتة الدماغية الإقفارية عند انسداد أحد الأوعية الدموية في الدماغ. أما السكتة الدماغية النزفية فتحدث عند تمزق أحد الأوعية الدموية الضعيفة. أما النوبات الإقفارية العابرة (TIAs أو "السكتات الدماغية المصغرة") فتحدث عند انسداد أحد الأوعية الدموية بجلطة مؤقتة.

وعندما نظروا إلى فصيلة الدم AB مع فصيلة الدم O، وجدوا أن النساء ذوات فصيلة الدم AB لديهن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أعلى بنسبة 28%، في حين كان لدى الرجال خطر أعلى بنسبة 32%.

تعكس اختلافات فصائل الدم اختلافات في البروتينات السكرية على سطح خلايا الدم الحمراء، والتي تؤثر بدورها على الجهاز المناعي. افترض الدكتور مانسون أن هذه التغيرات قد تؤثر على لزوجة خلايا الدم الحمراء، بحيث تُكوّن بعض فصائل الدم الجلطات الدموية بسهولة أكبر من غيرها.

على الرغم من استحالة تغيير فصائل الدم، إلا أن معرفة هذه المعلومات تُساعد في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية، وفقًا للباحثين. ويحتاج الأطباء إلى تحديد عوامل الخطر الأخرى بعناية لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية للوقاية منها في الوقت المناسب.