يمكن أن يتطور ارتفاع ضغط الدم من استنشاق الهواء الملوث

قد يؤدي استنشاق المرأة الحامل للهواء الملوث إلى إصابة طفلها بارتفاع ضغط الدم مستقبلًا. ووفقًا للعلماء، يستمر هذا الخطر خلال الثلث الأخير من الحمل. وقد نشر خبراء جمعية القلب الأمريكية مؤخرًا حججهم وافتراضاتهم.

يتكون الهواء الملوث بشكل رئيسي من جزيئات دقيقة متفرقة بقطر أقل من 2.5 ميكرون. توجد هذه الجزيئات في غازات عوادم السيارات، وتتشكل أيضًا أثناء احتراق المنتجات البترولية والفحم والوقود الحيوي. وقد أثبت العلماء سابقًا أن هذا الخليط الدقيق المتفرق يخترق الدورة الدموية، مسببًا اضطرابات مختلفة في جسم الإنسان. فعلى سبيل المثال، يزيد استنشاق الهواء الملوث بشدة لفترات طويلة، وفقًا للخبراء، من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى البالغين والأطفال على حد سواء. بالإضافة إلى ذلك، يُعد سوء البيئة بشكل عام عاملًا رئيسيًا في العديد من الأمراض والوفاة المبكرة. وبعد دراسة حديثة، أفاد العلماء أيضًا أن الطفل، وهو في رحم أمه، معرض للخطر أيضًا: إذ يزيد استنشاق الأم الحامل للهواء الملوث من خطر إصابة الطفل بارتفاع ضغط الدم في المستقبل.

شملت الدراسة ما يقرب من 1300 أم وأطفالهن. راقب العلماء باستمرار قراءات ضغط دم الأطفال من سن الثالثة إلى التاسعة. اعتُبرت قراءات الضغط الانقباضي مرتفعة إذا كانت من بين 10٪ من أعلى القراءات المسجلة ضمن فئة عمرية معينة. عند إجراء التحليل، اهتم المتخصصون بعوامل أخرى يمكن أن تؤثر نظريًا على قراءات ضغط الدم، مثل وزن الطفل وعادات الأم السيئة. وقد وُجد أن الأطفال الذين تعرضوا لمستويات عالية من تلوث الهواء أثناء حمل الأم كانوا أكثر عرضة بنسبة تزيد عن 60٪ للإصابة بمشاكل في ضغط الدم، مقارنةً بمن يعيشون في مناطق نظيفة بيئيًا. لم يعتمد هذا التأثير على وزن الطفل. كما لاحظ العلماء أن تطور ارتفاع ضغط الدم يتأثر فقط باستنشاق الهواء الملوث أثناء الحمل، ولكن ليس في مرحلة التخطيط.

يشير الخبراء إلى أن المعلومات المُستقاة تُؤكد أهمية جودة الهواء المُستنشق. فكثرة الجسيمات في الغلاف الجوي تزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض. علاوة على ذلك، تستطيع هذه الجسيمات اختراق حاجز المشيمة، مما يؤثر سلبًا على نمو الجنين. ومن المثير للاهتمام أن أقصى تركيز مُسجل خلال التجربة بلغ 11.8 ميكروغرام لكل متر مكعب، وهو أقل بقليل من المعيار الوطني لوكالة حماية البيئة (الحد الأقصى للتركيز القياسي هو 12 ميكروغرام).

المعلومات متاحة على موقع جمعية القلب الأمريكية.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]، [ 6 ]، [ 7 ]، [ 8 ]