تناول الماء، وستكون بصحة جيدة

أفاد خبراء من كاليفورنيا بأن تناول الماء أكثر فعالية بكثير من شربه، إذ إن ترطيب الجسم في هذه الحالة يكون فعالاً بمرتين. ويشير العلماء إلى أن تناول الماء أمر سهل للغاية، إذ يجب تناول المزيد من الخضراوات والفواكه، لاحتوائها على سوائل.

بحسب الخبراء، يدخل ربع السوائل التي يشربها الجسم يوميًا مع الطعام. ومن المعروف أن جسم الإنسان يتكون من 80% ماء، ويجب تجديد احتياطياته باستمرار. يحتاج الشخص إلى شرب ما بين لتر ونصف إلى ثلاثة لترات من الماء يوميًا. لكن العلماء يحذّرون من أن الماء العادي قد يغسل الجسم بكميات كبيرة من الفيتامينات والمعادن، بينما تُشبع الفواكه والخضراوات الجسم بالرطوبة بشكل أفضل، إذ يُمتص السائل ببطء، وهو أمر صحي للغاية.

وأشار الخبراء أيضًا إلى أن الماء الموجود في الطعام يختلف عن الماء النقي العادي، حيث أن السائل الموجود في الفواكه والخضروات محاط بجزيئات أخرى تساعد الماء على اختراق الخلايا وتساعد في الاحتفاظ به هناك.

أظهرت الدراسات أن الخضراوات والفواكه الغنية بالماء تُشبع الجسم بالسوائل بضعف ما يُشبعه كوب من الماء النقي. ولكن، بالإضافة إلى الماء، تحتوي هذه المنتجات على السكر والبروتينات والفيتامينات والأملاح المعدنية، وهي ضرورية أيضًا لوظائف الجسم الطبيعية. ويوصي الخبراء بتناول الفواكه والخضراوات بانتظام للوقاية من الإصابة بأمراض مختلفة، مثل السمنة والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات الاكتئاب.

عادةً ما تكون الخضراوات والفواكه الغنية بالماء منخفضة السعرات الحرارية، ووفقًا لخبراء التغذية، إذا كنت بحاجة إلى تعويض السعرات الحرارية والدهون في نظامك الغذائي، فإن الخضراوات والفواكه الغنية بالماء هي الخيار الأمثل لذلك. كما أن الأطعمة الغنية بالماء تُشعرك بالشبع لفترة أطول، ولا تشعر بالجوع لفترة أطول. يُفضل تناول الخضراوات والفواكه، وخاصةً الغنية بالماء، نيئة أو بعد معالجتها حراريًا بشكل طفيف.

الماء بالغ الأهمية لجسم الإنسان. وقد أظهرت الأبحاث التي أُجريت قبل بضعة أشهر أن شرب الماء النظيف بانتظام يُنعش الدماغ ويُحسّن أدائه. وقد أثبت علماء بريطانيون أن للماء تأثيرًا إيجابيًا على القدرات العقلية للإنسان، إذ يزيد نشاط الدماغ بنسبة 14%.

توصل فريق الخبراء إلى استنتاجاته بعد عدة تجارب، خضعت خلالها مجموعة من المتطوعين لاختبارات خاصة. خضع جميع المشاركين لاختبارات خاصة مرتين - الأولى بعد تناول وجبة إفطار مغذية من الحبوب الكاملة، والثانية بعد الإفطار، حيث حصلوا على زجاجة من مياه الشرب النقية.

ونتيجة لذلك، اتضح أنه في المرة الثانية قام جميع المتطوعين بعمل أفضل في مهامهم.

أشار الخبراء إلى أن زيادة أداء الدماغ ناتجة عن انخفاض الضغط على المراكز المسؤولة عن استعادة توازن الماء في الجسم. تجدر الإشارة إلى أن نقص السوائل في الجسم لا يُعبّر عنه دائمًا بالعطش؛ إذ يُشير العلماء إلى ضرورة شرب الماء حتى لو لم يشعر المرء بالعطش الشديد.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]