عقار الهلوسة يشفي من إدمان المخدرات

في بريطانيا، نُشرت النتائج الأولى لدراسات حول استخدام عقار إل إس دي لعلاج إدمان المخدرات والاضطرابات النفسية، والتي شارك فيها عشرون شابًا. في هذه المرحلة، نتحدث فقط عن النتائج الأولية للتجارب؛ وسيتم التوصل إلى الاستنتاجات النهائية في خريف عام ٢٠١٥.

LSD هي مادة نفسية اصطناعية تم الحصول عليها لأول مرة في أواخر ثلاثينيات القرن العشرين من قبل الكيميائي السويسري ألبرت هوفمان.

بعد اكتشاف المادة، كان من المقرر استخدام مادة LSD في الطب النفسي لعلاج الاضطرابات العقلية، وبشكل خاص لعلاج مرض الفصام.

أظهرت التجارب الأولى في هذا المجال الإمكانات الكبيرة للدواء، ولكن بعد ذلك خرج استخدام عقار إل إس دي بين الشباب عن السيطرة وأدى إلى فضيحة سياسية كبرى، وبعدها تم حظر الدواء تمامًا، سواء للأغراض الطبية أو لاستعادة الأداء أو توسيع الوعي، والذي غالبًا ما تستخدمه الحركات الروحية المختلفة.

وأشار رئيس مشروع البحث الجديد، ديفيد نوت، وهو موظف في إمبريال كوليدج في لندن، إلى أنه إذا تم تأكيد التأثير العلاجي لـLSD وقدرته على تحييد الأمراض في عمل الدماغ التي تحدث نتيجة الإدمان على المخدرات أو الاكتئاب أثناء التجارب، فسيكون من الممكن إلقاء نظرة جديدة على العمل الذي تم إجراؤه في الستينيات فيما يتعلق بتأثيرLSD على النفس البشرية، وخاصة الجزء الذي درس تأثير الدواء على مدمني المخدرات.

خدم ديفيد نات لفترة طويلة في لجنة تعاطي المخدرات التابعة للحكومة البريطانية، لكنه استقال من منصبه عام ٢٠٠٩ وسط فضيحة. صرّح نات بأن الماريجوانا وبعض المخدرات الخفيفة الأخرى أقل خطورة مما يُصوَّر، ولا ينبغي مقارنتها بالمخدرات القوية كالهيروين والكوكايين. وأضاف أن التبغ والكحول أشد خطرًا على صحة الإنسان من المخدرات الخفيفة.

بعد طرد ديفيد نات من اللجنة إثر فضيحة، أسس اللجنة العلمية المستقلة المعنية بمشاكل المخدرات. بعد إصلاح عام ٢٠١١، صرّح نات بأن اللجنة التي أسسها يجب أن تحل محل منظمة حكومية تستند قراراتها إلى السياسة أكثر من آراء علماء المخدرات. خلال "الحرب الصامتة"، اتخذت شركة نات خطوة مهمة: بدأت بدراسة إمكانية استخدام عقار إل إس دي في الممارسة النفسية. جمعت مجموعة من المتخصصين ٢٠ متطوعًا وافقوا على تناول جرعة من العقار والخضوع لتصوير بالرنين المغناطيسي.

وقال ديفيد نوت إن مجموعته ستنشر نتائج البحث في إحدى المجلات العلمية المعروفة.

لكن الآن، أصبح الجمهور على دراية بالأحاسيس التي شعر بها المشاركون في التجارب بعد تناول عقار إل إس دي. وبعد أن يقدم الخبراء بيانات حول التأثير الإيجابي للعقار على نفسية الإنسان، سيطلبون من الحكومة البريطانية السماح لهم بمواصلة العمل في هذا الاتجاه.

[ 1 ]