قدم العلماء تفسيرًا جديدًا لآلية عمل النبيذ الأحمر

اقترح علماء أمريكيون تفسيرا جديدا لآلية عمل مادة الريسفيراترول، وهي مركب طبيعي موجود في النبيذ الأحمر على سبيل المثال، والذي يعتقد أنه يزيد من متوسط العمر المتوقع.

اكتسب الريسفيراترول شعبية واسعة بعد أن أثبتت التجارب أن تناوله المستمر يُطيل عمر عدد من الكائنات الحية. وفي تجارب أخرى، تمكنت الفئران التي أُعطيت هذه المادة من تناول أطعمة عالية السعرات الحرارية باستمرار دون زيادة الوزن أو الإصابة بمرض السكري.

خلصت مجموعة من العلماء الذين يدرسون الريسفيراترول إلى أنه يعمل (جزئيًا على الأقل) عن طريق تنشيط إنزيم يُسمى SIRT1، وهو عائلة من السيرتوينات التي تُنظم العديد من الوظائف الرئيسية في الجسم، بما في ذلك تلك المسؤولة عن الشيخوخة البيولوجية. ولهذا السبب، سُميت الشركة التي أسسوها لدراسة الريسفيراترول باسم سيرتريس. في عام 2008، اشترت شركة الأدوية البريطانية العملاقة جلاكسو سميث كلاين الشركة مقابل 720 مليون دولار. ومع ذلك، لم يُثبت أن الريسفيراترول يُنشط السيرتوين بشكل مباشر.

ركز باحثون في المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة (NIH) على إنزيم آخر يُنشّطه الريسفيراترول. هذا الإنزيم، وهو كيناز البروتين المنشّط بأحادي فوسفات الأدينوزين (AMPK)، يلعب دورًا هامًا في إمداد الخلية بالطاقة. وقد تبيّن أن المركب قيد الدراسة يُنشّطه أيضًا بشكل غير مباشر.

وأظهرت دراسة أخرى لهذه القضية أن الريسفيراترول لا يعمل في غياب أحادي فوسفات الأدينوزين الحلقي (cAMP)، وهو جزيء عالمي يعمل كوسيط للمستقبلات والعديد من التفاعلات داخل الخلايا الأخرى، بما في ذلك تلك المرتبطة باستقلاب الطاقة.

تبيّن أن الريسفيراترول يحجب مباشرةً عائلة إنزيمات فوسفودايستراز (PDE) التي تُفكّك cAMP (بالمناسبة، تُثبّط بعض أنواع PDE أدوية مثل الكافيين والسيلدينافيل وغيرها الكثير). وبالتالي، فإن تناول الريسفيراترول يزيد من مستوى cAMP في الخلايا، مما يُحفّز عملية استقلاب الطاقة في الجسم وحرق احتياطيات الدهون والكربوهيدرات.

أكد فريق من الباحثين بقيادة جاي تشونغ هذه النتائج من خلال إعادة إنتاج جزئي لتأثيرات الريسفيراترول باستخدام مثبطات أخرى للإنزيمات الفوسفودايستيراز. وصرح جورج فلاسوك، الرئيس التنفيذي لشركة سيرتريس، بأنه يشكك في نتائج تشونغ لعدة أسباب، ولن يحاول تكرارها.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]