إنقاذ حياة النساء في المخاض هو الموضوع الرئيسي لليوم العالمي للمتبرعين بالدم

تحتفل العديد من الدول باليوم العالمي للمتبرعين بالدم في 14 يونيو/حزيران من كل عام. وقد اختارت منظمة الصحة العالمية شعار "الدم الآمن لإنقاذ الأمهات" لهذا العام، داعيةً إلى اتخاذ تدابير لتحسين فرص الحصول على الدم، وهو أمر ضروري لإنقاذ حياة آلاف النساء أثناء المخاض. تموت مئات النساء يوميًا نتيجةً لمضاعفات الحمل أو الولادة. والسبب الرئيسي للوفاة هو النزيف الحاد. ومع ذلك، في العديد من دول العالم (والدول المتقدمة ليست استثناءً)، يُمثل الحصول على إمدادات دم آمنة من المتبرعين وإجراءات نقله المشكلة الرئيسية.

أوصت منظمة الصحة العالمية الدول وجميع الشركاء العاملين في مجال خدمات نقل الدم بإعداد مجموعة من الأنشطة التي تضمن الحصول على دم المتبرعين في الوقت المناسب للحد من وفيات الأمهات. قد تشمل هذه الأنشطة اجتماعات ومؤتمرات وأنشطة إعلامية ونشر مقالات علمية في مجلات تُسهم في جذب الانتباه وتسليط الضوء على موضوع هذا العام.

يهدف يوم المتبرع بالدم السنوي إلى تحسين المعرفة حول أهمية الدم المتبرع به ومنتجاته، والاعتراف بالمتبرعين الذين يتبرعون بدمائهم طواعية وبكل حرية لإنقاذ حياة الآلاف من الناس.

معدل وفيات النساء أثناء الولادة مرتفع للغاية، وتحدث الغالبية العظمى من الوفيات في الدول المتحضرة. ويُلاحظ أعلى معدل وفيات بين الأمهات الشابات (دون سن 15 عامًا).

غالبًا ما يؤدي النزيف الشديد أثناء الولادة أو بعدها إلى وفاة الأم أو الإصابة بمرض خطير أو الإعاقة.

توصي منظمة الصحة العالمية البلدان التي ترتفع فيها معدلات وفيات الأمهات باتخاذ جميع التدابير اللازمة لتحسين فرص الحصول على إمدادات الدم من المتبرعين في المرافق الصحية.

وبالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة إلى عمل تثقيفي بين السكان حول موضوع كيف يمكن للدم الآمن أن ينقذ حياة الأم.

في عام ٢٠١٤، استضافت سريلانكا فعاليات اليوم العالمي للمتبرعين بالدم لهذا العام. وتُقيم البلاد فعاليات لتعزيز التبرع بالدم، مما يُسهم في توفير إمدادات دم ومشتقات دم آمنة وكافية للنساء أثناء المخاض.

وقد أقيم هذا الحدث واسع النطاق في 14 يونيو/حزيران في كولومبو.

تُنقذ عمليات نقل الدم آلاف الأرواح وتُحسّن الصحة. ومع ذلك، لا يحصل معظم المرضى على دم المتبرعين فورًا. ينبغي أن تهدف السياسة الصحية في كل بلد إلى ضمان إمدادات كافية من الدم وتحسين إمكانية الحصول عليه.

وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، ينبغي تنسيق جميع الأنشطة الرامية إلى جمع دم المتبرعين وفحصه ومعالجته وتخزينه وتوزيعه على المستوى الوطني. وينبغي أن تستند هذه الأنشطة إلى القوانين ذات الصلة لتعزيز استخدام المعايير وضمان الاتساق في جودة الدم وسلامته.

[ 1 ]