المواد الكيميائية المنزلية تقلل من فعالية التطعيمات

ونشرت مجموعة من أطباء الأطفال الأميركيين من كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد في بوسطن نتائج دراسة في مجلة الجمعية الطبية الأميركية، كشفت عن وجود علاقة طردية بين تركيز المركبات المفلورة في جسم الأطفال في سن السابعة والاستجابة المناعية للتطعيم ضد الخناق والتيتانوس، وفق ما ذكرت شبكة إم.إس.إن.بي.سي.

ويعتقد مؤلفو الدراسة أن المركبات المفلورة تقلل من فعالية التطعيم.

كان لدى الأطفال الذين كانت لديهم مستويات عالية من المركبات المفلورة مستويات أقل من الأجسام المضادة للدفتيريا والتيتانوس في دمائهم.

أجرى فيليب جراندجين وزملاؤه دراسة على 587 طفلاً يعيشون في جزر فارو في شمال المحيط الأطلسي بين اسكتلندا وأيسلندا. وقد اختيرت هذه الجزر لأن جزءًا كبيرًا من نظامهم الغذائي يتكون من المأكولات البحرية، التي تتراكم فيها المركبات المشبعة بالفلور.

بقياس مستويات المركبات المشبعة بالفلور في دم أطفال في سن الخامسة، اختبر العلماء أيضًا الاستجابة المناعية للقاح الخناق والكزاز لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس وسبع سنوات. تلقى جميع الأطفال الذين شملتهم الدراسة جرعة معززة من اللقاح في سن الخامسة.

كان لدى الأطفال الذين تبلغ أعمارهم سبع سنوات والذين كانت مستويات المركبات المفلورة لديهم ضعف المتوسط عدد أقل من الأجسام المضادة في دمائهم بنسبة 49 بالمائة.

ويقدر العلماء أن خطر الإصابة بالدفتيريا والتيتانوس لدى الأطفال الذين لديهم أعلى مستويات من المركبات المفلورة هو أعلى بأربع مرات: حيث تكون مستويات الأجسام المضادة لديهم منخفضة للغاية بحيث لا يمكنهم الحماية من العدوى.

المركبات المفلورة هي مجموعة من المواد العضوية المفلورة ذات تطبيقات واسعة. تُستخدم في المنسوجات المنزلية، وطلاءات أواني الطهي غير اللاصقة، والتغليف المقاوم للدهون لفشار الميكروويف، وأكياس الدجاج المشوي، ومستحضرات التجميل، ومزيلات البقع، وغيرها الكثير.

يتراوح عمر النصف للمركبات المفلورة في جسم الإنسان ما بين 4 إلى 8 سنوات أو أكثر.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]