اختبارات الدم تكشف عن السرطان في مراحله المبكرة

نجح باحثون في جامعة ولاية كانساس في تطوير اختبار دم بسيط لكنه فعال يمكنه الكشف عن وجود الأورام الخبيثة في مرحلة مبكرة من التطور.

ويستغرق التطور الجديد وقتا أقل للكشف عن سرطان الثدي وسرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة - وهو النوع الأكثر شيوعا من سرطان الرئة - قبل ظهور الأعراض الواضحة (السعال، وفقدان الوزن) التي تشير إلى المرض.

في المستقبل القريب، سوف يقوم العلماء باختبار اختبار للكشف المبكر عن سرطان البنكرياس.

تم تطوير الاختبار من قبل أستاذ الكيمياء والتشريح وعلم وظائف الأعضاء ستيفان بوسمان.

يقول الدكتور تروير، المؤلف المشارك في الدراسة: "نرى هذا التطور خطوةً مهمةً نحو تحسين التشخيص المبكر للأورام الخبيثة لدى البشر". ويضيف: "سيكون الاختبار الجديد مفيدًا بشكل خاص للمدخنين، المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الرئة، وكذلك للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان1".

وبحسب الخبراء، ينبغي أن يبدو إجراء اختبار السرطان على النحو التالي: كل ثلاثة أشهر أو مرة واحدة في السنة، يخضع الشخص لاختبار غير جراحي يمكنه اكتشاف وجود السرطان بسهولة في المرحلة الأولية من تطوره.

وفقا للجمعية الأمريكية للسرطان، قتل سرطان الثدي 39,920 امرأة في عام 2012، وأودى سرطان الرئة بحياة 160,340 امرأة.

باستثناء سرطان الثدي، يمكن تقسيم معظم أنواع السرطان إلى أربع مراحل، تُصنف بناءً على حجم الورم ومدى انتشار الخلايا السرطانية في الجسم. عادةً ما يُكتشف ويُشخص سرطان الثدي وسرطان الرئة في المرحلة الثانية، عندما يبدأ المريض بالشعور بالألم والتعب والسعال. تشير العديد من الدراسات إلى أنه كلما تم اكتشاف السرطان مبكرًا، زادت فرصة الشفاء.

لكن هناك مشكلة كبيرة، وهي أن الناس قد لا يشكّون حتى في إصابتهم بالمرض. عادةً، في المرحلة الأولى، لا يُسبّب السرطان أي أعراض تُذكر، أي أنه لا يُظهر وجوده.

يعمل هذا الاختبار عن طريق الكشف عن زيادة نشاط الإنزيمات في الجسم. تُحقن جسيمات نانوية من الحديد مغلفة بأحماض أمينية وصبغة في كمية صغيرة من دم المريض أو بوله. تتفاعل الأحماض الأمينية والصبغة مع الإنزيمات الموجودة في عينة بول المريض أو دمه. يُنتج كل نوع من أنواع السرطان مزيجًا محددًا من الإنزيمات، مما يُمكّن الأطباء من تحديد نوع السرطان.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]