أدوية العقم تضاعف من خطر الإصابة بسرطان الدم لدى الأطفال

إن تناول المواد الهرمونية قبل الحمل والتي تهدف إلى تحفيز المبايض يزيد من خطر إصابة الطفل بسرطان الدم بأكثر من الضعف.

أُسِّسَت هذه العلاقة لأول مرة من قِبَل مجموعة من الباحثين بقيادة الطبيب جيريمي رودان من المعهد الفرنسي للبحوث الصحية والطبية (INSERM) في فيلجويف. وقد نشر رودان نتائجه في مؤتمر دولي حول سرطان الأطفال، افتُتح في لندن في 24 أبريل/نيسان 2012.

شملت الدراسة 2445 أمًا وأطفالهن، 764 منهن شُخِّصت إصابتهن بسرطان الدم، بينما كان البعض الآخر سليمًا. أجابت جميع الأمهات على أسئلة حول مدة محاولتهن الحمل والأدوية التي تناولنها خلال تلك الفترة.

وُجِد أن الأطفال الذين تناولت أمهاتهم مواد منشطة للمبيض قبل الحمل كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم الليمفاوي الحاد (ALL) بنحو 2.6 مرة، وهو الشكل الأكثر شيوعًا لسرطان الدم لدى الأطفال، وأكثر عرضة للإصابة بأندر أشكال المرض، وهو سرطان الدم النخاعي الحاد بنحو 2.3 مرة.

إضافةً إلى ذلك، وُجد أن الأطفال الذين يُحملون طبيعيًا، دون استخدام أدوية، والذين لم تتمكن أمهاتهم من الحمل لأكثر من عام، يزداد لديهم خطر الإصابة بسرطان الدم الليمفاوي الحاد بنسبة 50%. كل هذا دفع العلماء إلى الاعتقاد بأن المشكلة لا تكمن فقط في تناول الأمهات للمواد الهرمونية، بل أيضًا في انخفاض خصوبتهن.

لم يتمكن مؤلفو الدراسة بعد من تفسير النتائج. وأشار رودن إلى أنه "كانت هناك فرضية مفادها أن ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الدم لدى الأطفال وانتشار استخدام العلاجات الدوائية لعلاج العقم مرتبطان بطريقة ما. لكن الآن، ونتيجة لدراستنا، اتضح لأول مرة أنه يجب البحث عن مصدر سرطان الدم الحاد في الفترة التي تسبق الحمل. وسيكون من الضروري التركيز على دراسة أكثر شمولاً للعلاقة بين انخفاض القدرة على الحمل لدى النساء، والأدوية المستخدمة، واحتمالية الإصابة بسرطان الدم لدى الأطفال".

في الوقت الحالي، يُعد تحفيز المبيض باستخدام هرمونات الغدد التناسلية في حالات اضطرابات التبويض الطريقة الرائدة بين الطرق المعروفة لعلاج العقم عند النساء. يُجرى تحفيز المبيض تقليديًا قبل التلقيح الصناعي والتلقيح الاصطناعي.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]، [ 6 ]