يتزايد عدد الرجال المصابين بالعقم كل عام

30-40% من زيارات الرجال لأطباء أمراض الذكورة مرتبطة بالأمراض الالتهابية في منطقة الأعضاء التناسلية (في أغلب الأحيان التهاب البروستاتا )، 30-40% - بضعف الانتصاب ، 5-10% - بالعقم.

صرح بذلك كبير المتخصصين في الأمراض الجنسية في إدارة الصحة التابعة لإدارة ولاية كييف، وهو موظف في مستشفى كييف الإقليمي السريري، إيغور سوداريكوف.

يمكن أن ينجم الالتهاب عن مسببات أمراض محددة تنتقل جنسيًا، أو نتيجة انخفاض حرارة الجسم... ومن العوامل المهيئة لتطور المرض عادةً نمط الحياة الخامل، وممارسة الجنس غير المنتظمة، والعلاج غير السليم بالمضادات الحيوية، وضعف الجهاز المناعي بسبب الأمراض المصاحبة الشديدة (التهاب اللوزتين، والإنفلونزا، وغيرها). وغالبًا ما يصبح التهاب البروستاتا مزمنًا بسبب التشخيص غير المبكر، كما أشار سوداريكوف.

وفقًا للأخصائي، فإن الأسباب الرئيسية لعقم الرجال هي اختلال التوازن الهرموني، والتهاب الغدد التناسلية، والسيلان، وتمدد أوردة الحبل المنوي، والإصابات السابقة، والتهاب الغدة النكفية المعدي (النكاف). ويؤكد الخبير: "يتزايد عقم الرجال بوتيرة جنونية في أوكرانيا وفي جميع أنحاء العالم. ووفقًا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، أصبحت نسبة عقم الرجال مساوية لنسبة عقم النساء".

في الآونة الأخيرة، كما يقول أخصائي علم الجنس، أصبحت حالات العقم المنشأ الطبي الناجمة عن العلاج غير المناسب أكثر شيوعاً: "في أغلب الأحيان يحدث هذا نتيجة لعلاج الأمراض المنقولة جنسياً بالمضادات الحيوية القاسية، دون فحص الوظيفة الإنجابية للرجل".

يعتقد الطبيب أن السبب الرئيسي لمعظم الأمراض الجنسية هو نظرة الرجال الخاطئة لصحتهم، بالإضافة إلى نقص عدد المتخصصين في مجال طب الذكورة. ويلخص سوداريكوف قائلاً: "يجب أن تبدأ العناية بصحة الرجل قبل ولادة الطفل، وطوال فترة نضجه وحياته كشخص بالغ نشط، وخلال بداية "سن اليأس" لدى الرجال. إن الديناميكية الخطيرة لنمو العقم عند الرجال ناجمة عن الإهمال التاريخي لصحة الرجل، حيث كان هناك خمسة عشر طبيبًا متخصصًا في طب الذكورة في جميع أنحاء البلاد لسنوات عديدة متتالية، على خلفية نظام راسخ لاستشارات النساء... ولا يزال تخصص طب الذكورة غير مدرج في قائمة التخصصات الطبية...".