العمود الفقري من أكثر أعضاء جسم الإنسان تعقيدًا. فهو من جهة، العضو الرئيسي في الهيكل العظمي المحوري، حيث يؤدي وظائف داعمة وحركية ووقائية، ومن جهة أخرى، فهو مزيج من عدة فقرات حركية.
إن الأهمية الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة للألم المزمن معروفة على نطاق واسع. فالتكاليف المالية لعلاج آلام الظهر وحدها تفوق تكاليف علاج مرضى السرطان بثلاثة أضعاف.
في تاريخ تطور البحث النفسي الجسدي، يمثل البحث عن نوعية ذهنية خاصة من الخصوصية النفسية الجسدية أحد الاتجاهات المركزية، وهو عامل يهيئ لظهور الأمراض النفسية الجسدية، ويؤثر على مسار وعلاج الأمراض.
تُوحَّد الحقائق المتراكمة في نظرية متماسكة لأنظمة المولدات وضعها ج.ن.كريزانوفسكي (1980، 1997). ويرتكز الألم المرضي على ظهور مُولِّد إثارة مُعزَّزة مرضيًا (GPE) في الجهاز العصبي المركزي.
تحدث متلازمات الألم الحسية نتيجةً لتنشيط مستقبلات الألم في الأنسجة المتضررة. عادةً، تظهر مناطق ألم مستمر وحساسية متزايدة للألم (انخفاض في عتبات الإحساس) في موقع الضرر (فرط التألم).
يتم إدراك التأثيرات الضارة عن طريق مستقبلات الألم. مستقبلات الألم، التي اكتُشفت لأول مرة عام ١٩٦٩ من قِبل إي. بيرل وأ. إيغو، هي نهايات غير مُغلَّفة للناقلات العصبية A8 وC.
