هل يجب أن أتناول مضادات الاكتئاب أثناء الحمل؟

إذا كنتِ تتناولين مضادات الاكتئاب، فسيلزم تعديل علاجكِ إذا أصبحتِ حاملاً أو تخططين للحمل. ضعي في اعتباركِ ما يلي عند اتخاذ قراركِ:

• بعض أنواع مضادات الاكتئاب أقل ضررًا على الجنين من غيرها. لا يستطيع أي طبيب الجزم بأن تناولها آمن تمامًا على الجنين.
• إذا تُرك الاكتئاب دون علاج، فقد يُلحق الضرر بالطفل، لأن المصابين به لا يهتمون بأنفسهم. بعد ولادة الطفل، يزداد خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
• يعتمد قرار تناول مضادات الاكتئاب أثناء الحمل على شدة أعراضكِ. قارني مخاطر تناول الأدوية بالآثار الضارة لأعراض الاكتئاب على جنينكِ.
• إذا كنتِ تتناولين مضادات الاكتئاب قبل الحمل، فإن التوقف المفاجئ عنها قد يؤدي إلى عودة الأعراض، بالإضافة إلى الشعور بأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا. استشيري طبيبكِ أولًا.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]

ما هو الاكتئاب؟

الاكتئاب مرض يسبب عجزًا ويأسًا مستمرين، وهو مختلف تمامًا عن الشعور الطبيعي بالحزن الخفيف أو نقص الطاقة. يؤثر الاكتئاب بشكل كبير على نمط حياتك، وقدرتك على العمل، وصحتك، والأشخاص من حولك. تعاني العديد من النساء الحوامل من الاكتئاب.

تناول مضادات الاكتئاب أثناء الحمل: عوامل الخطر

هناك أنواع عديدة من مضادات الاكتئاب. بعضها أقل ضررًا على الجنين من غيره. لا يمكن لأي طبيب الجزم بأنها آمنة تمامًا على الجنين. أحيانًا تُوصف مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، مثل زولوفت أو بروزاك، أو مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات للنساء الحوامل.

لم تُدرس آثار مضادات الاكتئاب على نمو الجنين بشكل كامل بعد. هناك أدلة على أن تناول باكسيل خلال الأسابيع الاثني عشر الأولى من الحمل يزيد من خطر إصابة الجنين بعيوب خلقية. مع ذلك، في بعض الحالات، عندما تكون النساء قد تناولن هذا الدواء سابقًا، تكون فعاليته تفوق الضرر المحتمل على الطفل. إذا كنتِ تتناولين باكسيل وتخططين للحمل، فاستشيري طبيبكِ.

قد تحدث آثار جانبية عند تناول مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs) أو مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، ولكنها عادةً ما تختفي خلال الأسابيع القليلة الأولى. قد تعاني من اضطراب في المعدة، وفقدان الشهية، والإسهال، والقلق، وفقدان الرغبة الجنسية، والصداع.

إذا تناولتِ مضادات الاكتئاب في الثلث الأخير من الحمل، فسيبقى مولودكِ الجديد في المستشفى لفترة ليتمكن طبيبكِ من مراقبة أعراض الانسحاب. قد يبدو هذا الأمر مخيفًا، لكنها عادةً ما تختفي في غضون بضعة أيام. قد يعاني طفلكِ من صعوبة في التنفس، ويبكي باستمرار، ويتوقف عن الأكل، وقد يُصاب أحيانًا بنوبات صرع. إذا كان هذا مصدر قلق، فتحدثي مع طبيبكِ بشأن تقليل جرعة الدواء تدريجيًا قبل أسبوع أو أسبوعين من موعد ولادتكِ.

[ 5 ]، [ 6 ]، [ 7 ]، [ 8 ]، [ 9 ]، [ 10 ]، [ 11 ]، [ 12 ]

علاجات أخرى للاكتئاب أثناء الحمل

الاستشارة النفسية عامل مهم في مكافحة الاكتئاب. إذا كانت أعراض الاكتئاب طفيفة، فسيساعدك أخصائي نفسي على التعامل معها.

العلاج بالضوء - إقامة يومية في غرفة خاصة أمام جهاز ضوئي لمدة 30 دقيقة. فعّال في علاج الاضطرابات الموسمية.

الانسحاب من مضادات الاكتئاب: عوامل الخطر

إذا تُرك الاكتئاب دون علاج، فإنه يضرّ الأم والطفل على حد سواء، لأن المصابين به يتوقفون عن رعاية أنفسهم: فهم يتناولون طعامًا سيئًا ويعانون من اضطرابات في النوم. كما أنهم غالبًا ما يبدؤون بالتدخين وشرب الكحول، بل ويفكرون في الانتحار. لا تزور النساء الحوامل المصابات بالاكتئاب طبيبهن بانتظام، ما يزيد من خطر الولادة المبكرة وإنجاب طفل منخفض الوزن عند الولادة.

إذا عانت المرأة من الاكتئاب أثناء الحمل ولم تتناول مضادات الاكتئاب، يزداد خطر إصابتها باكتئاب ما بعد الولادة، مما يُصعّب عليها رعاية الطفل. قد ينمو أطفال هؤلاء النساء بشكل أبطأ من غيرهن من المواليد الجدد.

لا تتوقفي فجأةً عن تناول مضادات الاكتئاب. إذا كنتِ تتناولينها لفترة طويلة واكتشفتِ أنكِ حامل، فاستشيري طبيبكِ. إذا قررتِ التوقف عن تناولها، فقللي الجرعة تدريجيًا وتحت إشراف الطبيب فقط.

[ 13 ]، [ 14 ]، [ 15 ]، [ 16 ]