يزيد دخان السجائر من خطر الحمل خارج الرحم

تحت تأثير النيكوتين يتغير جدار قناة فالوب، ليصبح مشابهاً في بنيته لجدار الرحم.

يزيد دخان السجائر من خطر الحمل خارج الرحم عن طريق تقليل التعبير عن جين معين في قناة فالوب يُسمى BAD. توصل إلى هذا الاكتشاف العالمان أندرو هورن وكولين دنكان من مجلس البحوث الطبية في مركز الصحة الإنجابية في إدنبرة، المملكة المتحدة. وعُرض في 3 يوليو/تموز خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية للتكاثر البشري وعلم الأجنة في إسطنبول.

يحدث الحمل خارج الرحم عندما تُزرع البويضة المخصبة خارج الرحم، وغالبًا ما يكون ذلك في قناتي فالوب. تبلغ نسبة حدوث هذه الحالة 2% من جميع حالات الحمل. وهو السبب الأكثر شيوعًا لوفاة الأم في المراحل المبكرة من الحمل، إذ قد تتمزق قناة فالوب مع نمو الجنين، مما يُسبب نزيفًا داخليًا حادًا. يشمل العلاج إزالة البويضة المخصبة جراحيًا من القناة أو حقنها بالميثوتريكسات. لا توجد حاليًا طريقة فعالة لمنع الحمل خارج الرحم.

وفقًا للدكتور هورن، فإن الحمل خارج الرحم هو نتيجة مجموعة من العوامل التي تُعيق انتقال الجنين عبر قناة فالوب إلى الرحم، بالإضافة إلى تغيرات في بنية جدار القناة، مما يُمكّن من انغراس البويضة. ويُعدّ التدخين العامل الرئيسي المؤثر على بنية جدار قناة فالوب. وقد أثبت الدكتور هورن ذلك من خلال التأثير على خلايا قناة فالوب باستخدام مُستقلِب النيكوتين، الكوتينين. وتبيّن أن الكوتينين يُقلل من التعبير الجيني لجين BAD، المسؤول عن تنظيم موت الخلايا (الموت الخلوي المبرمج). ونتيجةً لذلك، يكتسب جدار قناة فالوب بنيةً تُشبه بنية جدار الرحم، ما يُمكّن البويضة من الالتصاق به.

ويعتقد مؤلفو الدراسة "نأمل أن تساعد أبحاثنا العلماء في إيجاد طرق لمنع الحمل خارج الرحم وتشخيصه بشكل أفضل وعلاجه في وقت مبكر في المستقبل".

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]، [ 6 ]، [ 7 ]