يمكن التغلب على السرطان، وقد أثبت العالم الأوكراني ذلك

توصلت عالمة شابة تبلغ من العمر 28 عامًا، وهي حاصلة على درجة الدكتوراه في العلوم، تدعى أولغا بروفاريتس، إلى اكتشاف مثير حقًا يمكن أن يضع نهاية طال انتظارها لقضية مكافحة الأمراض السرطانية.

علّقت أولغا على اكتشافها قائلةً: "منذ عام ١٩٥٣، عندما كشف واتسون-كريك للعالم عن اكتشاف الحمض النووي، سُلِّط الضوء على تفسير مشكلة تشكّل التغيرات النقطية، أو تحولات النمط الجيني. كانت هذه الطفرات ناتجة عن أزواج غير صحيحة مدمجة. ومع ذلك، ظلّ السؤال حول كيفية تشكّلها بالضبط وكيفية حدوث هذه العملية مفتوحًا لفترة طويلة."

الكروموسومات البشرية المزدوجة، والتي يُطلق عليها المتخصصون اسم الكروموسومات "المحدبة" (بسبب تحولها في البيئة)، قادرة على "تضليل" جزيء الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين و"الاندماج" في اللولب. لم يعرف المتخصصون كيفية حدوث ذلك، ولم يفترضوه حتى الآن. والآن فقط، حددت العالمة أولغا بروفاريتس عددًا من أهم الأنماط.

وأُجريت الدراسة بالاشتراك مع أمين المتحف ومدير المشروع، دكتور العلوم البيولوجية دميتري جوفورون، الذي يبلغ حاليًا من العمر 66 عامًا.

كان عيب البحث المُجرى هو أن جميع النتائج والاستنتاجات استُخلصت نظريًا في الغالب، باستخدام تقنيات الحاسوب. ولإتمام التجربة، واختبار الاكتشاف باستخدام جزيئات ضخمة حقيقية، يتطلب الأمر توفر شروط تقنية أكثر تطورًا، وهي غير متوفرة حاليًا في أوكرانيا. ومع ذلك، أجرت مجموعة من العلماء الأمريكيين بالفعل تجارب تأكيدية باستخدام التقنيات المناسبة، وتم تأكيد النتائج المذهلة التي توصل إليها الخبراء الأوكرانيون رسميًا.

"الجزيء الكبير للحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين - DNA - هو جسيم يحمل جميع المعلومات الحيوية. وعندما نفهم كيفية حدوث تعديل الجزيء، وكيفية حدوث الطفرات، حينها فقط سنتمكن من حماية البشرية من الأمراض الخطيرة"، - يعلق على التجربة ف. إيلتشينكو، رئيس معهد التكنولوجيا العليا في جامعة تاراس شيفتشينكو الوطنية في كييف.

بفضل أ. بروفاريتس ود. غوفورون، اكتسب العلماء الأوكرانيون شهرة عالمية. في الموسم الماضي، حاز متخصصونا على جوائز سكوبس أوكرانيا المرموقة، حيث تم تكريمهم كـ "أفضل مجموعة من المتخصصين العلميين الذين حققوا نتائج ممتازة دون الحاجة إلى أنشطة مشتركة أو تعاون مع علماء غربيين".

في مثل هذه السن المبكرة، لا تعد أولغا بروفاريتس مجرد طبيبة علوم واعدة في أوكرانيا فحسب: بل هناك بالفعل كل الأسباب للاعتقاد بأنها ستصبح واحدة من المرشحين المحتملين لجائزة نوبل في الطب.

لنتذكر: سابقًا، أثبت علماء إسبان أن الخلايا السرطانية تعيش على حساب الخلايا الدهنية. وأشارت الدراسات التي أُجريت على القوارض إلى أن حجب المادة التي تسمح للخلية السرطانية بتلقي التغذية من الخلايا الدهنية يمكن أن يُبطئ انتشار ونمو النقائل.

[ 1 ]، [ 2 ]