يمكن علاج السرطان بالمشمش

يعتقد الخبراء الأمريكيون أن مادةً موجودةً في نوى المشمش قادرةٌ على علاج الأورام الخبيثة. هذا الدواء متاحٌ للجميع، لكن شركات الأدوية لا تتعجل في تسويقه: فمن الأربح بكثير بيعُ مجموعةٍ من الأدوية الأخرى الأغلى ثمنًا والأقل فعالية.

نتحدث هنا عن فيتامين ب ₁₇ ، المعروف أيضًا باسم لايتريل أو أميغدالين. وقد عُرفت قدرة هذه المادة على علاج السرطان منذ زمن طويل. ويتهم العلماء الآن شركات الأدوية بمنع وصول هذا الدواء إلى الناس من خلال حظر استخدامه.

يؤكد طبيب الأورام إدوارد غريفين أن الأطباء في الدول المتقدمة اليوم يستطيعون تقديم العديد من الطرق البديلة لمكافحة الأورام، سواءً التقليدية أو غير التقليدية. وتشمل هذه الطرق العلاج بفيتامين ب _17. لكن شركات الأدوية الرائدة تبذل قصارى جهدها لتجاهل هذه الخيارات لعلاج الأورام الخبيثة والوقاية منها.

عُزل فيتامين ب ₁₇ لأول مرة في القرن التاسع عشر. واستُخدم لعلاج السرطان في المستشفيات الروسية منذ عام 1845، وفي أمريكا منذ عام 1920. وأدت الأبحاث الدقيقة على الأميغدالين إلى اعتباره مادة سامة للبشر.

ومع ذلك، في عام ١٩٥٠، حصل العلماء على براءة اختراع لشكل كيميائي غير سام من الفيتامين، أطلقوا عليه اسم "ليتريل". وقد تمت الموافقة على المادة الناتجة للاستخدام في ٢٧ ولاية أمريكية.

لكن بعد ذلك، تعرّض الدواء لموجة جديدة من الانتقادات، إذ أعلن العديد من الخبراء عدم فعاليته، بل وضرره على البشر. ويحاول العلماء الآن إثبات وجود نوع من المؤامرة في تلك السنوات بين شركات الأدوية وكبار الأطباء وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية.

ويستمر العلماء في الادعاء بأن فيتامين ب ₁₇ هو العامل الوقائي والعلاجي الأقوى ضد الأورام الخبيثة.

يشير الباحث جون ريتشاردسون إلى أن الأميغدالين موجود بكميات كبيرة في نوى المشمش. وتُعتبر النوى القبيحة المظهر، التي تُرمى عادةً بعد تناول المشمش، دواءً وقائيًا ومضادًا للسرطان ممتازًا.

بالإضافة إلى المشمش، يوجد الأميجدالين بكميات أقل في الفلفل الحار، والفطر، والكركم، والأطعمة النباتية، وبذور الكتان، وعصير الصبار، وبذور الشيا، وحتى بذور عباد الشمس.

يُطبّق العديد من أطباء الأورام العالميين بنجاح استخدام الأدوية المُستخلصة من نواة المشمش. وغالبًا ما يُجرى العلاج وفقًا لطريقة الطبيب المكسيكي إرنستو كونتريراس. هذه الطريقة مُستخدمة منذ ثلاثة عقود على الأقل، لذا تُسجّل حاليًا حالات كافية من نتائج العلاج الإيجابية طويلة الأمد. يُؤدي الاستخدام الصحيح للفيتامين إلى تراجع الأورام لدى نصف المرضى المُشخّصين بسرطان المرحلة الرابعة. وإذا تم اكتشاف المرض الخبيث في الوقت المناسب، يُمكن إيقاف تطور السرطان لدى 70% من المرضى.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]