يمكن أن تصبح الفودكا وسيطاً للرسائل

اكتشف متخصصون كنديون اكتشافًا غير مألوف: يمكن للفودكا أن تكون ناقلًا للمعلومات عن بُعد. لإجراء تجاربهم، ركّب المتخصصون جهازين بسيطين، أحدهما لنقل جزيئات الكحول، والآخر لإرسالها بالرش. لم يحتاج العلماء سوى 100 دولار لشراء جميع المواد اللازمة. يتكون نظام نقل الكحول من مروحة، وبخاخ، ووحدة تحكم دقيقة.

عملت المروحة كقناة اتصال، ورشاش السائل كجهاز إرسال، والتقطت وحدة التحكم الدقيقة المزودة بمستشعر "إشارات الكحول". خلال العمل، أخذ العلماء عدة عينات، ونتيجة لذلك، ثبت أن الكحول قادر على نقل المعلومات باستخدام شفرة ثنائية (معلومات على شكل واحد وأصفار).

خلال التجارب، تمكن الباحثون من بثّ عدة أسطر من النشيد الوطني الكندي لمسافة 4 أمتار. سجّل المتحكم الدقيق الجزيئات في الهواء وفكّ تشفير المعلومات التي تحملها. في المختبر، رشّ العلماء فودكا عادية، تحتوي على كحول إيثيلي، باستخدام مروحة، ثم استقبل جهاز الاستقبال الإشارة وحلل كيفية تغيّر تركيز جزيئات الكحول.

وفقًا للدكتور ناريمان فارساد، الأستاذ بجامعة يورك وقائد مشروع البحث، فقد نجح هو وزملاؤه في إرسال أول رسالة في العالم باستخدام الجزيئات. يُعادل بت واحد من المعلومات رذاذًا واحدًا، وعدم وجود رذاذ يُعادل صفر بت.

وصف المتخصصون هذا الاكتشاف بأنه طريقة جزيئية لنقل البيانات، واعتبروا هذه الطريقة موثوقة للغاية. ووفقًا للعلماء، فإن هذه الطريقة شائعة لدى الحشرات والكائنات الدقيقة. ويأمل المتخصصون أن تُستخدم هذه الطريقة في الطب النانوي، لكن عملهم لم ينتهِ بعد، إذ يعتزم العلماء مواصلة البحث في هذا الاتجاه.

من الاكتشافات المذهلة الأخرى في الأوساط العلمية اختراع سائل يُمكن الكتابة عليه باستخدام أي جسم صلب. وتتجلى هذه الميزة في السائل في خصائصه الفيزيائية الفريدة، بما في ذلك قدرته على عدم التجمد حتى في درجات حرارة منخفضة جدًا (تصل إلى -1340 درجة مئوية). كما يبدأ السائل بالتبلور وتغير لونه بمجرد ملامسة أي جسم، حتى أصغرها، لسطحه، بغض النظر عن درجة حرارته.

أوضح الكيميائيون أنه في درجة حرارة الغرفة، حتى مع لمسة خفيفة لأي جسم صلب، يبدأ السائل بالتبلور ويتغير لونه، وعند درجات حرارة تصل إلى 1000 درجة مئوية، يتفاعل حتى مع ملامسة الكائنات الحية الدقيقة وحيدة الخلية. أثناء تغير بنيته، يتحول لون السائل من الأحمر إلى الأصفر ويفقد شفافيته.

علاوةً على ذلك، عند الضغط عليه، يتفاعل هذا السائل الفريد ليس فقط بتغيير لونه، بل أيضًا بالتوهج عند تسليط الأشعة فوق البنفسجية عليه. وأشار الخبراء إلى أن اختراعهم قد يُطبق في مجالات التكنولوجيا الحيوية والطب وتطوير أنظمة الحاسوب الحديثة.

ويخطط العلماء لاستخدام هذا السائل الفريد لإنشاء نوع جديد من البطاريات الشمسية في المستقبل القريب.