الصينيون سيجعلون الكحول صحيًا للبشر

توصل خبراء صينيون إلى اكتشاف مذهل، إذ تمكنوا من العثور على الجين الذي يجعل الكحول منتجًا صحيًا.

وفي مركز الأبحاث التابع لأكاديمية العلوم في شنغهاي، اكتشف خبراء التغذية أن وجود جين PPP1r3G يحيد التأثيرات الضارة للكحول، بل والأهم من ذلك، يجعل شرب الكحول مفيدًا.

يعمل جين PPP1r3G على تعزيز تحويل الكحول إلى جليكوجين، مما يقلل من الرواسب الدهنية في الكبد.

يُحسّن الجليكوجين الأداء ويُنشّط الجسم. كما وجد الخبراء أن جين PPP1r3G له تأثير إيجابي على الكبد والأعضاء الداخلية الأخرى، إذ يمنع تكوين الأنسجة الدهنية في الكبد ويمنع تنكسها الدهني.

وأشار فريق من العلماء إلى أن وجود هذا الجين في الجسم يجعل شرب المشروبات الكحولية غير ضار عمليا للإنسان، بالإضافة إلى ذلك، وبفضل هذا الجين، يتحسن عمل بعض الأعضاء.

أجرى فريق من العلماء تجارب على حيوانات مختبرية، وأظهرت التجارب أنه بزيادة نشاط جين PPP1r3G في أجسام الفئران، يتحول الكحول إلى جليكوجين في الجسم، مما يقلل بشكل كبير من كمية الدهون المتراكمة في الكبد. ونشر العلماء نتائج عملهم في إحدى المنشورات العلمية المرموقة.

يتيح لنا اكتشاف المتخصصين الصينيين النظر إلى مشكلة استهلاك الكحول من منظور مختلف. سيساعد الجين المُكتشف في تطوير أدوية جديدة تُساعد في الحد من الآثار السلبية للمشروبات الكحولية على جسم الإنسان.

وأشار البروفيسور تشين يانغ، الذي قاد مشروع البحث، إلى أن الكميات الكبيرة من الدهون في الكبد ضارة للغاية بصحة الإنسان.

ينتمي الجليكوجين إلى مجموعة الكربوهيدرات المعقدة، ومثل الدهون، يسمح لك بتخزين الطاقة، ولكن على عكس الدهون، فإنه يتراكم بشكل رئيسي في العضلات والكبد ويعتبر مصدرًا "أنظف" للطاقة.

يتجه الناس اليوم نحو الطاقة النظيفة. ووفقًا للخبراء الصينيين، فقد حان الوقت لإجراء تغييرات في أجسامنا والانتقال من الدهون "الضارة" إلى الجليكوجين "النظيف".

تسمح الدهون في الجسم بتخزين الطاقة، ولكن في نفس الوقت، هذه الطريقة "قذرة" إلى حد كبير، لأنه عندما يتم حرق الدهون، يتم إطلاق عدد كبير من الملوثات.

أشار البروفيسور يانغ إلى أن اكتشاف فريقه قد يُسهم في تطوير أدوية جديدة فعّالة تزيد من إنتاج الجسم للجليكوجين. ووفقًا للخبراء، يُعدّ الجليكوجين، وهو نوع من الطاقة، وقودًا أنظف لجسم الإنسان، على عكس الدهون.

لكن الخبراء اليوم يُحذّرون من مخاطر شرب الكحول. وكما أظهرت الدراسات، يُسبّب الكحول الإصابة بالأمراض السرطانية، أي ما يُقارب 7 أنواع من السرطان.

وفي أثناء الدراسة، حدد المتخصصون أن شرب المشروبات الكحولية في الأيام الحارة خطير بشكل خاص، لأنه تحت تأثير الحرارة يتحول الإيثانول إلى أسيتالديهيد، مما يقلل من قدرة الجلد على مقاومة الأشعة فوق البنفسجية، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.