إن كراهية القراءة عند الرجال قد ترسخت منذ الطفولة

إن كراهية القراءة لدى الرجال متأصلة منذ الطفولة. معظم الأولاد لا يحبون القراءة في المدرسة لقلة اهتمامهم بهم. تعتقد حكومة المملكة المتحدة أن نقص المعلمين الذكور يؤثر سلبًا على نمو نفسية الأولاد. صرّح جافين بارويل، رئيس اللجنة البرلمانية للتعليم، بأن نقص المعلمين الذكور في التعليم الابتدائي يؤدي إلى نشوء ثقافة معادية للأب.

وأضاف أن الأولاد يتأخرون عن البنات بأربع سنوات في نموهم. وأعرب عن اعتقاده بأن إدخال أنواع معينة من الأدب في المناهج الدراسية، وتحديدًا روايات إينيد بليتون وروالد دال وجيه آر آر تولكين، من شأنه أن يُحسّن الوضع. وجادل جافين بأن عدم قدرة الأولاد على القراءة الجيدة قد يؤثر على تعلمهم في مواد أخرى. ووفقًا للأرقام الرسمية، فإن أقل من 59% من المراهقين في سن السادسة عشرة حصلوا على درجات جيدة في امتحانات الشهادة العامة للتعليم الثانوي (GCSE) في اللغة الإنجليزية، مقارنةً بـ 72.5% من الفتيات.

بالإضافة إلى ذلك، يرى ممثلو التعليم الوطني أنه من الجيد إدراج أدبيات النوع الاجتماعي في التعليم الابتدائي. فمنذ الطفولة المبكرة، تُغرس في نفوس الأولاد فكرة أن القراءة ليست من اختصاص الرجال. وقليل من الآباء يقرأون لأطفالهم ليلاً. ومن المحتمل أن تبدأ حكومة إنجلترا (وربما عدد من الدول الأوروبية الأخرى) في المستقبل حملةً ضد القوى العاملة النسائية. كما أعرب جوناثان دوغلاس، مدير الصندوق الوطني لمحو الأمية، عن قلقه إزاء الفجوة في نمو الأولاد والبنات.

[ 1 ]