الصين تستعد لدخول سوق اللقاحات

تستعد شركات تصنيع اللقاحات الصينية لتصدير كميات هائلة من الأدوية خلال السنوات القليلة المقبلة، وهي مصممة لخفض تكلفة التطعيمات للفقراء في العالم وخلق منافسة إضافية لشركات الأدوية الغربية الكبرى.

لكن قبل أن توافق دول العالم على استخدام اللقاحات الصينية، سيستغرق الأمر بعض الوقت قبل اختبار سلامة هذه المنتجات، نظرًا لفضائح الغذاء والدواء الأخيرة في البلاد. كان سجل الصين في سلامة الغذاء والدواء في السنوات الأخيرة بعيدًا كل البعد عن المصداقية: ففي عام ٢٠٠٧، تسبب خليط صيني للسعال في وفاة ٩٣ شخصًا في أمريكا الوسطى. وبعد عام، تسبب مُثبِّت للدم الاصطناعي في وفاة العشرات في الولايات المتحدة، كما تسبب حليب مجفف ملوث في تسميم مئات الآلاف من الأطفال الصينيين.

ومع ذلك، قالت نينا شوالبي، رئيسة تحالف جافي الذي يشتري اللقاحات لخمسين مليون طفل سنويا في جميع أنحاء العالم، إن دخول الصين إلى السوق سوف يكون "عامل تغيير".

وأضافت "نحن متحمسون للغاية بشأن إمكانية دخول مصنعي اللقاحات الصينيين إلى السوق العالمية".

استحوذت براعة الصين في مجال اللقاحات على اهتمام عالمي عام ٢٠٠٩، عندما طورت شركة صينية أول لقاح فعال لإنفلونزا الخنازير بعد ٨٧ يومًا من بدء الجائحة. في الماضي، كانت الولايات المتحدة وأوروبا رائدتين في تطوير اللقاحات الجديدة.

ثم في شهر مارس/آذار من هذا العام، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن سلامة الأدوية المنتجة في الصين تلبي المعايير الدولية، مما فتح الباب أمام اللقاحات الصينية لدخول السوق العالمية.

تضم الصين حوالي 30 شركة تتمتع بأكبر طاقة إنتاجية سنوية في العالم، تبلغ حوالي مليار جرعة. وصرح وو يونغلين، نائب رئيس مجموعة تشاينا ناشيونال بيوتيك، أكبر مُصنّع للقاح التهاب الدماغ منذ عام 1989: "أتوقع شخصيًا أن تصبح الصين خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة قاعدة إنتاج لقاحات بالغة الأهمية في العالم".

ومن المتوقع أن يؤدي دخول الشركات الصينية إلى سوق اللقاحات العالمية إلى الضغط على شركات الأدوية الغربية لخفض الأسعار.

وفي وقت سابق من هذا العام، أظهرت حملة اليونيسف أن شركات تصنيع الأدوية الغربية تفرض أسعاراً زائدة بشكل كبير مقارنة بالشركات في الهند وإندونيسيا.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]