سيتم إرسال الفطر إلى الفضاء لابتكار علاج شافي

قررت الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) إرسال أحد أنواع العفن إلى الفضاء لمراقبة أدائه في ظروف غير عادية. وأيّد خبراء من جامعة مانشستر نوايا زملائهم، مشيرين إلى أن هذا المشروع قد يُسهم في تطوير دواء جديد لعلاج الأورام ومرض الزهايمر.

أشار الباحثون إلى أن الفطر سيُزرع في محطة الفضاء الدولية، وسيُراقب لمدة 30 يومًا. الهدف الرئيسي من الدراسة هو مراقبة نمو الفطر. الفطر المُختار للتجربة هو فطر الرشاشيات (Aspergillus nidulans)، وهو نوع من فطريات العفن يُسبب أمراضًا خطيرة مُختلفة للإنسان والحيوان. ومع ذلك، يُستخدم فطر الرشاشيات بنشاط من قِبل العلماء في الطب والصيدلة، نظرًا لقدرته على إفراز مواد مُختلفة تُساعد في تطوير أدوية فعّالة.

لاحظ الخبراء أيضًا أن فطريات العفن، عند تعريضها لظروف مُرهِقة، تبدأ بإنتاج مواد تُشكل أساسًا لأدوية مُختلفة. ومن المُفترض أن فطر الرشاشيات، في ظروف الفضاء - انعدام الجاذبية وزيادة التعرض للإشعاع - سيبدأ بإنتاج مواد تُساعد في علاج السرطان والزهايمر . بالإضافة إلى ذلك، صرّح العلماء بأن هذا النوع من فطريات العفن يُمكنه إنتاج مواد تُستخدم في 40 دواءً مُختلفًا.

بدورهم، اقترح متخصصون من مركز الأبحاث بجامعة ليستر طريقتهم الخاصة لعلاج الاضطرابات العصبية التنكسية (مرض باركنسون، ومرض الزهايمر).

تنتشر هذه الأمراض على نطاق واسع، ولكن على الرغم من كل الإنجازات العلمية والطبية، لا تزال الأدوية التي تُخفف أعراضها المزعجة قليلة، ولم تُطوَّر بعدُ طرقٌ تُمكّن من التخلص منها تمامًا. لكن أحدث الأبحاث التي أجراها علماء بريطانيون تُعطي الأمل لملايين المرضى وأقاربهم الذين يُعانون أيضًا من أعراض المرض.

اكتشف العلماء إمكانية حجب أعراض مرض باركنسون أو الزهايمر. وقد أجروا أبحاثهم على ذبابة الفاكهة (دروسوفيلا). وأوضح الباحثون أن مبدأ الطريقة التي طوروها يعتمد على تأثير مواد معينة تتشكل نتيجة تحلل حمض التربتوفان الأميني البروتيني.

وفقًا للخبراء، من الممكن أن يُؤدي تكوين مركبات جديدة إلى تدهور حالة المرضى، ولكنه قد يُساعد أيضًا على إيقاف عملية تدمير الخلايا العصبية في الدماغ. ويُعِدّ العلماء حاليًا تجارب سريرية على البشر، والتي قد تبدأ قريبًا.

تحدث الاضطرابات العصبية التنكسية، وخاصةً مرضي باركنسون وألزهايمر، غالبًا في سن الشيخوخة. تُعتبر هذه الأمراض حاليًا غير قابلة للشفاء، على الرغم من وجود علاجات تُساعد على إبطاء تطور المرض وتحسين جودة حياة المرضى.