ستساعد الإعلانات الاجتماعية في بناء علاقات مع الأطفال

أصبح الإعلان الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، ويحقق هدفه الرئيسي، ألا وهو إضفاء الطابع الإنساني على المجتمع من خلال نشر قيمه الجوهرية. فهو يدفع الناس إلى التفكير في قضايا عصرنا الراهنة، كالصحة والأطفال والعلاقات معهم. وتُعدّ مسألة تعزيز الأسرة والعلاقات داخلها من القضايا المعاصرة في عالمنا المعاصر.

من المشكلات التي يمكن أن تُسهم الرسائل الاجتماعية في حلها التحدث مع المراهقين حول موضوع الجنس الحساس. فكثير من الآباء لا يعرفون كيفية التعامل معه ومن أين يبدأون الحديث عنه.

ويتحدث خبراء من جامعة جورج واشنطن الوطنية ومؤسسة RTI الدولية عن الفوائد غير العادية للإعلان الاجتماعي في هذا الشأن.

يهدف بحث العلماء إلى دراسة تأثير الإعلانات الاجتماعية على المراهقين وأولياء أمورهم.

خلال البحث، الذي استمر ثمانية عشر شهرًا، راقب المتخصصون تطور العلاقات بين 1200 أب وأم وأطفالهم الذين خضعوا للمعالجة الاجتماعية. وجرى التأثير عليهم باستخدام وسائل مطبوعة وسمعية وبصرية، ساهمت في تحرير الأطفال والآباء، وبناء علاقات ثقة بينهم.

ولم تخضع المجموعة الضابطة، التي شملت 700 مشارك، لهذا "العلاج".

ووجد أن للرسائل الاجتماعية تأثير إيجابي على تطور العلاقات بين الأب والطفل، في حين ظلت العلاقات في المجموعة الضابطة على نفس المستوى.

ومع ذلك، ظلت طبيعة العلاقة بين الأم والطفل دون تغيير تقريبا في أي من المجموعات، مع ملاحظة بعض التغييرات فقط، والتي تم تحقيقها من خلال الإعلان الاجتماعي.

قال الدكتور جوناثان بليتشتاين، الباحث الرئيسي في الدراسة: "في هذه الدراسة، أردنا دراسة أنماط التواصل بين البالغين والأطفال عن كثب، ومدى فعالية الإعلانات الاجتماعية في التأثير عليهم". وأضاف: "وجدنا أن الأمهات والآباء استجابوا بشكل مختلف لهذه الرسائل. ربما يعود ذلك إلى أن الأمهات أكثر ميلاً للتحدث مع أطفالهن حول مواضيع حساسة. كما لاحظنا تأثيرًا إيجابيًا للتعرض المتكرر لوسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة والمرئية التي تنقل الرسالة المطلوبة، وتستطيع إقناع الشخص".

وعندما انتهت الدراسة، كان الارتباط التواصلي بين الآباء والأبناء قد وصل تقريباً إلى نفس مستوى الارتباط الأساسي بين الأبناء والأمهات.

[ 1 ]، [ 2 ]