سيتمكن "الجلد الإلكتروني" من مراقبة وظائف الجسم عبر الإنترنت

يمكنك مراقبة قلبك ودماغك وعضلاتك دون الحاجة إلى أقطاب كهربائية ضخمة وأنظمة طاقة. "الجلد الإلكتروني" هو اسم جهاز جديد قادر على مراقبة وظائف الجسم عبر الإنترنت.

كتب باحثون من مراكز أبحاث في الولايات المتحدة والصين: "لطالما كانت أجهزة القياس المحمولة المُثبّتة على سطح الجلد محط اهتمام العلماء والمهندسين لأكثر من ثمانين عامًا. في عام ١٩٢٩، ظهر أول جهاز محمول يُسجّل تخطيط الدماغ باستخدام أقطاب كهربائية مُثبّتة على الجلد".

بعد أول تصوير للدماغ، ظهرت العديد من التقنيات، بما في ذلك التقنيات الفضائية، التي تسمح بمراقبة الوظائف الحيوية عبر الإنترنت.

على سبيل المثال، لكشف أي جزء من القلب يعاني من اضطراب نظم القلب، يستخدم الأطباء نظام أقطاب كهربائية محمولاً لا يغفل أي جزء من مضخة الدم. والحقيقة هي أن القلب المريض لا يعمل دائمًا بشكل صحيح. لذلك، لتحديد الجزء الذي يُسبب اضطراب نظم القلب، وإيقافه، يحتاج الأطباء إلى مراقبة قلب المريض لعدة ساعات أو أيام أو حتى أشهر.

يتابع الباحثون، الذين طوروا غلافًا جديدًا كليًا للأقطاب الكهربائية ونظام القياس، قائلاً: "إن مفهوم وتصميم هذه الأجهزة قديم جدًا. تُثبّت على الجلد باستخدام أشرطة لاصقة أو رقع، وتحتوي على مصادر طاقة ضخمة ومكونات اتصال. علاوة على ذلك، يُصاب العديد من المرضى بردود فعل تحسسية استجابةً للغراء أو المواد الهلامية المستخدمة لربط الأقطاب الكهربائية بالجلد".

قام علماء بقيادة جون روجرز من جامعة إلينوي بتغليف نظام قياس إلكتروني، ليس في صندوق بلاستيكي، بل في طبقة رقيقة. والنتيجة وحدة رقيقة مرنة قابلة للثني دون إتلاف النظام نفسه. يُلصق هذا النظام بالجلد بواسطة قوى فان دير فالس، فلا يشعر المريض بأي إزعاج أو انزعاج، ولا توجد أسباب لتطور الحساسية. استبدل العلماء البطاريات والأنظمة السلكية المعتادة بعناصر طاقة شمسية. نتج عن هذه التحولات ملصق شفاف لامع ينحني في أي اتجاه.

اختبر الباحثون بالفعل ملصق الوشم عالي التقنية. وكانت النتائج مُلهمة، إذ يعمل الجهاز لمدة ٢٤ ساعة أو أكثر عند وضعه على الخد والرقبة وتاج الرأس والذقن. كما قارن علماء الأحياء قراءات الجهاز الجديد بالأنظمة التقليدية المستخدمة لقياس النشاط الكهربائي لألياف العضلات. وفي التجارب التي أُجريت على عضلات القلب والساق، لم تختلف قراءات النظام الجديد عن قراءات الأقطاب الكهربائية الضخمة المختبرة جيدًا.

نعتقد أن مثل هذا النظام قادر على استبدال الأجهزة المستخدمة في الممارسة السريرية لتشخيص أمراض الدماغ والقلب وأعضاء أخرى، كما خلص مؤلفو الاختراع. نُشر مقال يصفه اليوم في مجلة "ساينس".