الجينسنغ سيضرب العجز الجنسي.

أثبت باحثون من كوريا الجنوبية حقيقةً بالغة الأهمية للرجال حول العالم: الجينسنغ، الذي تُستخدم خصائصه الطبية منذ زمن طويل في الصين، قادرٌ بالفعل على علاج الضعف الجنسي. ويثق أطباء جامعة سيول بأنه في المستقبل القريب، ستتمكن الصيدليات من الاستغناء عن أدوية مثل الفياجرا واستبدالها بأدوية طبيعية تحتوي على مستخلص الجينسنغ.

الجينسنغ نبات معمر يُعتبر منشطًا ومقويًا للجسم. يُنصح باستخدام جذر الجينسنغ لتحسين أداء الجهاز العصبي، والاضطرابات النفسية، والحالات العصيبة. في العصور القديمة، استُخدم أيضًا كمنشط جنسي لعلاج الاضطرابات الجنسية. بناءً على هذه المعلومات، قرر العلماء إجراء دراسة لمعرفة ما إذا كان للجينسنغ تأثير إيجابي على وظيفة الانتصاب لدى الرجال.

في دراسات علمية سابقة، أشارت إلى أن مستحضرات الجينسنغ لها تأثير جيد على الوظيفة الانتصابية للجسم، ولكن لا يمكن اعتبار هذه الحقيقة موثوقة تمامًا نظرًا لإجراء التجارب على الحيوانات حصريًا. أما بالنسبة لرد فعل الجسم البشري، فلا يسع المرء إلا التخمين أو الاعتقاد في أطروحات قديمة عن الحب، تُشيد بالجينسنغ كنبات مُنقذ.

هذه المرة، شارك في الدراسة أكثر من مئة رجل تبلغ أعمارهم حوالي الأربعين عامًا، وكان تشخيص الأطباء لهم مُخيّبًا للآمال منذ فترة: ضعف الانتصاب أو اضطراب جنسي. والجدير بالذكر أنه خلال هذه الفترة، لم تُحقق الأدوية التأثير المطلوب على المرضى.

قُسِّم 118 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عامًا إلى مجموعتين: تناولت إحداهما أدوية يومية من جذر الجينسنغ، بينما تناولت الأخرى مُركَّب فيتامينات مُموَّهًا على هيئة الدواء نفسه. بعد شهرين، فحص الأطباء نتائج الأداء الجنسي للرجال، وأعربوا عن رضاهم عنها. استغرقت الحالة الصحية للرجال غير القادرين على الانتصاب ثمانية أسابيع فقط للتعافي بشكل ملحوظ. كانت التغييرات في الحياة الجنسية للمرضى ملحوظة، وإن لم تكن كافية لاعتبارهم بصحة جيدة تمامًا. يعتقد الأطباء أن شهرين فترة قصيرة جدًا لتوقع الشفاء. تتراوح فترة العلاج المتوقعة بين ستة وتسعة أشهر.

في الآونة الأخيرة، يتزايد عدد الشباب الذين يعانون من الضعف الجنسي. وتعود أسباب ذلك إلى الظروف البيئية غير المواتية، والتوتر المستمر، وسوء التغذية، واستهلاك الكحول والكافيين. ويُعدّ الفياجرا والأدوية المشابهة له من حيث الفعالية والتركيب، الدواء الأكثر شيوعًا في هذه الحالة. وتتمثل ميزة هذه الأدوية في توفرها على نطاق واسع، بينما يتمثل عيبها الرئيسي في عدم فعاليتها الكافية (أكثر من 30% من الرجال الذين تناولوا مثل هذه الأدوية مرة واحدة على الأقل في عدم ملاحظة النتيجة). ويؤكد الصيادلة على أن الأدوية التي تحتوي على جذر الجينسنغ لها مستقبل باهر. وعلى الرغم من طول فترة العلاج، إلا أن الجينسنغ يضمن نتائج تقارب 100%.

[ 1 ]، [ 2 ]