استخدم الأطباء السكين الإلكتروني بنجاح لعلاج السرطان

يُعرف اليوم عدد كبير من الطرق المختلفة لتحييد الأورام السرطانية. لكن الأطباء لم يستقروا بعد على أي منها، إذ لم يُكتشف العلاج الأمثل للسرطان بعد.

قام موظفو مركز CyberKnife الأوروبي، الموجود في ميونيخ، بتطوير أسلوبهم التكنولوجي المبتكر الخاص بهم.

CyberKnife أداة فريدة تُستخدم في العلاج بالفوتونات. يكمن جوهر تأثيرها في توجيه شعاع ضوئي دقيق للغاية إلى الخلايا السرطانية دون التأثير على الأنسجة السليمة المجاورة. تساعد هذه التقنية على تقليل تلف الأعضاء السليمة المجاورة إلى الصفر.

يمكن استخدام علاج CyberKnife للقضاء على أورام السرطان في أي مرحلة من مراحل نموها تقريبًا، وفي العيادات الخارجية. أكثر ما يُسعد المرضى هو عدم الشعور بألم. غالبًا ما تكفي دورة علاجية واحدة للقضاء تمامًا على ورم السرطان.

وبحسب رئيس منظمة CyberKnife، فإن هذا الإجراء يلبي جميع متطلبات جراحة الإشعاع الحديثة - فهو إزالة العملية السرطانية دون التأثير سلبًا على الأنسجة والأعضاء السليمة.

يمكن القول إن السايبر نايف هو نوع من المبضع مصنوع من شعاع ضوئي، قادر على فصل الطبقات الهيكلية للخلايا الخبيثة، مما يجعل تطور الورم مستحيلاً. يقوم الجهاز المستخدم، بتسريع الجسيمات، بتركيب أشعة مؤينة، يوجهها أخصائي إلى منطقة محددة. تعمل هذه الأشعة لمدة تتراوح بين ساعة ونصف وثلاث ساعات. يؤدي توجيه هذه الأشعة فائقة الطاقة في اتجاه واحد إلى تدمير الخلايا السرطانية. بالإضافة إلى ذلك، يتكيف البرنامج مع النشاط الحركي للمريض، ويطبق العلاج بناءً على المعلومات المُستقاة من التصوير بالرنين المغناطيسي.

بالمناسبة، يُعدّ التشخيص الأولي باستخدام التصوير المقطعي بالرنين المغناطيسي الخطوة الأولى نحو علاج ناجح للورم السرطاني. بناءً على المعلومات المُستقاة بعد التشخيص، يُجري الطبيب المُختص العلاج الإشعاعي. يتم التحكم في الدليل الروبوتي بواسطة برنامج حاسوبي، وهو قادر على التحرك في ستة اتجاهات، مُسلطًا الإشعاع على أي عضو. يُمكن للأطباء علاج سرطان الرئتين ، والكبد، وهياكل النخاع الشوكي، والدماغ، وغدة البروستاتا، وأعضاء الرؤية، والأعصاب.

يمكن تقسيم كمية الإشعاع المُوَجَّهة إلى منطقة نسيجية مُحددة إلى عدة عناصر، واستخدامها ليس فورًا، بل على مدار سلسلة من الإجراءات. أثناء الإجراء، لا يُثبَّت المريض على الطاولة، بل يُضبط وضع جسمه بواسطة برنامج مراقبة مُطوَّر خصيصًا.

تُعتبر هذه الطريقة من أحدث التقنيات من نوعها. ففي العام الماضي وحده، خضع ما يقرب من 4000 مريض للعلاج بتقنية السايبر نايف. وعلى مدار فترة استخدام هذه التقنية، شُفي أكثر من مائة ألف مريض من الأورام السرطانية بنجاح.