تعتمد جودة إنقاص الوزن بشكل كبير على حجم الحصة الغذائية

يُولي الراغبون في إنقاص وزنهم اهتمامًا خاصًا لاختيار نظامهم الغذائي: فهناك أنظمة غذائية فعّالة، وأخرى قليلة. مع ذلك، قليلون هم من يدركون أن الدور الأساسي في إنقاص الوزن لا يكمن في نوعية الطعام الذي نتناوله، بل في كمية الطعام التي نتناولها. أيهما أفضل: تناول الكثير، ولكن نادرًا، أم القليل، ولكن بكثرة؟

حاول علماء وظائف الأعضاء الأمريكيون من جامعة بنسلفانيا الإجابة على هذا السؤال. قرروا تتبع كيفية تأثير حجم الحصة وقيمة الطاقة في الطعام على فعالية التخلص من الوزن الزائد.

عرض الخبراء مجموعتين من النساء للمشاركة في التجربة. كان من بينهم 34 امرأة تعاني من زيادة الوزن والسمنة ، و39 مشاركة لديهن تجربة سابقة ناجحة نسبيًا في إنقاص الوزن. بالإضافة إلى ذلك، شكل المتخصصون مجموعة ثالثة تتكون من 29 امرأة لم يكن لديهن مشاكل مع الوزن الزائد. خضعت جميع مجموعات المشاركات للمراقبة الأسبوعية في المختبر لمدة شهر. في كل أسبوع، عُرضت عليهن نفس المنتجات: تتعلق التغييرات فقط بحجم الحصة وقيمة الطاقة في النظام الغذائي (تم توزيع التغييرات عشوائيًا).

مرة واحدة في الأسبوع، تغير النظام الغذائي للنساء: تم استبدال المنتجات عالية السعرات الحرارية بأخرى منخفضة السعرات الحرارية، والعكس صحيح. طُلب من كل مشاركة الإبلاغ عن كمية الطعام التي تناولتها خلال الأسبوع.

وجد الخبراء أن المشاركين الذين تناولوا كميات كبيرة من الطعام منخفض السعرات الحرارية، رغبوا في تناول المزيد لاحقًا، مما أدى إلى زيادة إجمالي استهلاكهم اليومي من السعرات الحرارية بنسبة 27%.

وكان أكثر المشاركين تحفظًا في تناول الطعام هم المشاركون من مجموعة متبعي الحمية ذوي الخبرة، والذين نجحوا سابقًا في إنقاص وزنهم. إلا
أن الحقيقة غير السارة هي أن أسبوع الطعام بأكمله كان يعتمد على حجم الحصة. أي أن النساء اللواتي تناولن كميات كبيرة استمررن في تناول المزيد من الطعام، ولكن بقيمة طاقة أعلى.

وتؤكد إحدى قائدات التجربة، خبيرة التغذية باربرا رولز، أن التحكم في حجم الحصة دائمًا ما يكون أنجح وأسهل من الالتزام بحميات غذائية صارمة. ولتحديد الحجم المطلوب للحصة الواحدة، توصي خبيرة التغذية باستخدام طريقة "القبضة": يجب أن يحتوي طبق الإفطار أو العشاء على كمية من الطعام تعادل ثلاث قبضات، وطبق الغداء على أربع قبضات.

في الوقت نفسه، لا تنسَ أن النظام الغذائي اليومي يجب أن يتكون من منتجات البروتين والخضراوات والفطر والكربوهيدرات المعقدة والفواكه. يُفضل تناول الأطعمة النباتية نيئة أو مع الحد الأدنى من المعالجة الحرارية. إن الجمع الكفء بين المنتجات المذكورة سوف يسمح للشخص بالتحكم في وزن جسمه بسهولة ودون الإضرار بصحته.

وقد نشرت نتائج العمل البحثي على صفحات مجلة Appetite.