توابل الكاري تعزز المناعة

اكتشف علماء من جامعة ولاية أوريغون (الولايات المتحدة الأمريكية) سببًا جديدًا لفائدة بعض الأطباق التي تحتوي على بهارات الكاري، والتي يُعدّ جذر الكركم المجفف المطحون المكون الرئيسي لها، للصحة. وتبيّن أن مادة الكركمين متعددة الفينول الموجودة في هذه التوابل، والتي تُضفي عليها اللون الأصفر، يمكن أن تُسبب زيادة معتدلة، وإن كانت ملحوظة، في مستوى بروتين يلعب دورًا هامًا في الجهاز المناعي.

نحن نتحدث عن ببتيد كاثليسيدين المضاد للميكروبات (CAMP)، الذي يساعد الجهاز المناعي على مكافحة مختلف الفيروسات والفطريات والبكتيريا، بما في ذلك تلك المسببة لمرض السل. كما يحمي CAMP بفعالية من تعفن الدم. كان من المعروف سابقًا أن تركيز CAMP يزداد بفضل فيتامين د. يُعد اكتشاف آلية بديلة للتأثير على مستوى الببتيد ذا أهمية علمية كبيرة، ويمكن أن يفتح آفاقًا بحثية جديدة في علم التغذية وعلم الأدوية.

هذه المرة، درس الخبراء قدرة الكركمين وأحماض أوميغا 3 الدهنية على تعزيز التعبير عن جين CAMP. وتبين أن أوميغا 3 ليس له أهمية خاصة في هذا الصدد، لكن الكركمين فعال للغاية: فهو يزيد مستوى CAMP بنحو ثلاثة أضعاف. وبالتالي، يمكن القول إن الكركمين أداة فعالة بقدر فيتامين د.

وسيتم نشر نتائج هذا العمل في مجلة الكيمياء الحيوية الغذائية.

لنتذكر أن الكركمين قادر على قتل خلايا سرطان الثدي والبروستات ومنع انتشارها. كما يمنع الكركم انتشار لويحات الأميلويد في الدماغ، مما يعني أن تناول توابل الكاري أسبوعيًا يمكن أن يمنع الإصابة بمرض الزهايمر والخرف.