ما الذي دمره الإنسان في نصف القرن الماضي؟

على مدى الخمسين عامًا الماضية، قضى الجنس البشري على ما يقارب 90% من مخزونات الأسماك الكبيرة في العالم، مع تعرض ما يقارب 22% من مناطق الصيد المعروفة في المحيطات للصيد الجائر. كما أن 44% من مناطق المحيطات المماثلة معرضة حاليًا لخطر الصيد الجائر.

كذلك، على مدار نصف القرن الماضي، تسبب النشاط البشري في تدمير 70% من جميع محميات الغابات على كوكب الأرض. وتفتت أكثر من 30% من غابات العالم إلى أجزاء، مما أدى إلى تدهورها.

خلال هذه الفترة، تمكنت البشرية من تصفية ما يزيد عن 45 ألف بحيرة.

وفقًا للإحصاءات، يُصدر قطاع الكيماويات في الاقتصاد سنويًا أكثر من 100 مليون طن من 70 ألف نوع من المركبات العضوية. ومع ذلك، لا يخضع سوى جزء صغير من هذه المواد الكيميائية للرقابة اللازمة حفاظًا على سلامة البيئة والبشر بشكل خاص.

علاوةً على ذلك، على مدار الخمسين عامًا الماضية، انقرض عددٌ من أنواع الطيور بسبب النشاط البشري، و11% من الأنواع الحية منها حاليًا على وشك الانقراض. كما يُفيد الخبراء بأن حوالي 18% من جميع أنواع الثدييات، و8% من أنواع النباتات، وحوالي 5% من الأسماك مُهددة بالانقراض.

إن الشعاب المرجانية التي كتبنا عنها في المقال المعنون " الشعاب المرجانية ستختفي تماما خلال 30-40 عاما " تعاني في هذه المرحلة من تلوث المحيطات واستنزاف الموارد المائية، فضلا عن ارتفاع درجات حرارة المياه.

وهكذا يؤكد الخبراء أننا فقدنا بالفعل 30% من جميع الموارد المعروفة على الأرض، في حين أن سكان الكوكب ينمون فقط.