الزلازل تؤدي إلى زيادة أمراض القلب

هزّ زلزال بقوة 9.0 درجات قبالة الساحل الشرقي لجزيرة هونشو في اليابان، في 11 مارس/آذار 2011، الأوساطَ العلمية الزلزالية اليابانية. وكان أحد أكبر الزلازل في تاريخ اليابان، بعد زلزالي عامي 1896 و1923 من حيث الخسائر والدمار.

كانت المحافظات الأكثر تضررًا من الزلزال هي إيواتي ومياجي وفوكوشيما. دمّرت الكارثة 388,783 منزلًا، وأودت بحياة 15,861 شخصًا، وفقد 3,018 شخصًا.

بعد إجراء أبحاث في المناطق الأكثر تضررًا في اليابان، اكتشف فريق كلية الطب بجامعة توهوكو، بقيادة طبيب القلب الدكتور شيرواكي شيموكاوا، تفاقمًا وزيادةً في بعض الأمراض، مثل قصور القلب، ومتلازمة الشريان التاجي الحادة، والسكتات الدماغية، والالتهاب الرئوي، بالإضافة إلى زيادة في حالات السكتة القلبية. وقد حصل العلماء على هذه المعلومات من خلال تحليل بيانات خدمات الطوارئ الطبية من 11 فبراير إلى 30 يونيو من كل عام، بدءًا من عام 2008 وحتى عام 2011.

أدت المشاعر السلبية والخوف الناجمان عن الزلزال وتوابعه إلى تغييرات عميقة في الجسم. وقد أثر ذلك بشكل كبير على الجهاز الصماء، وهو الجهاز الرئيسي المسؤول عن تنظيم متلازمة التكيف العامة. كما تفاقم الوضع بسبب نقص الأدوية نتيجة انقطاع المواصلات بين المدن، وما يرتبط به من تدمير للبنية التحتية.

حتى أن الخبراء أطلقوا اسمًا على الضرر الوظيفي الذي لحق بالجهازين القلبي الوعائي والعصبي نتيجةً لآثار الكارثة الطبيعية، وهو متلازمة "مرض الزلازل".

يشعر الأشخاص الذين يجدون أنفسهم في مركز الهزة بخوف شديد، ويزداد معدل ضربات القلب لديهم، وتشعر أطرافهم بالبرودة، ويرتجفون في جميع أنحاء أجسادهم، ويشعرون بألم طعن وضغط في منطقة القلب، ويزداد خطر الإصابة بأزمات ارتفاع ضغط الدم والسكتات الدماغية.

يُشير الأطباء إلى وجود ارتباط مباشر بين عدد أمراض الأوعية الدموية في القلب والدماغ وشدة الاهتزازات الزلزالية وتكرارها. كما أن هناك ارتباطًا وثيقًا بالمسار السريري للأمراض ونتائجها، إلا أن أسباب وعواقب تأثير الزلازل على جسم الإنسان لم تُدرس دراسةً وافيةً بعد.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]، [ 6 ]، [ 7 ]، [ 8 ]