الشعر الرمادي علامة على حياة طويلة وصحية

يقول العلماء إن لون الشعر يمنحكم فرصةً للنظر إلى المستقبل ومعرفة كل شيء عن صحتكم. وقد ساعدتهم الخنازير البرية في إجراء هذه الدراسة غير العادية. وقد اكتُشف أن الشعر الرمادي دليل على حياة طويلة وصحية. ومع ذلك، لا توجد أخبار سارة لأصحاب الشعر الأحمر. فالأشخاص ذوو الشعر الأحمر يعانون من تلف خلايا أكثر من غيرهم. ويرجع العلماء الإسبان السبب إلى أن الكثير من مضادات الأكسدة تُستهلك في إنتاج الصبغة الحمراء، والتي تعمل على الحفاظ عليها بدلاً من تنظيف الخلايا.

بما أن جميع الفقاريات العليا، بما فيها البشر، تمتلك نفس أنواع الميلانين في جلودها وشعرها وريشها، فإن هذه النتائج تُعزز المعرفة المحدودة حاليًا بالآثار الفسيولوجية للتصبغ. درس الباحثون نوعين من الميلانين، الصبغة التي تُعطي الشعر والجلد لونهما. اليوميلانين هو الصبغة البنية والسوداء، بينما الفوميلانين هو اللون الأحمر الفاتح ودرجات الكستناء. وعلى عكس اليوميلانين، يتطلب الفيوميلانين مادة كيميائية تُسمى الجلوتاثيون لإضفاء لونه.

الجلوتاثيون مضاد للأكسدة، أي أنه قادر على إيقاف التفاعل الكيميائي للأكسدة. تُسبب تفاعلات الأكسدة الجذور الحرة، التي تُلحق الضرر بالخلايا. كان الهدف من الدراسة معرفة ما إذا كان الشعر الأحمر يمتص هذا المضاد للأكسدة بالفعل، مما يجعل الجسم عرضة لتأثيرات الجذور الحرة. وهذا ما حدث. أما بالنسبة للشعر الرمادي، فبسبب نقص الميلانين فيه، لا يُعاني الجسم من الجذور الحرة، لأن مضادات الأكسدة غير المشغولة تُؤدي وظيفتها بنجاح.

[ 1 ]