الأشخاص ذوو الوضع الاجتماعي والاقتصادي المرتفع يشربون المزيد من الكحوليات

وفقًا لبحث جديد من جامعة كوينزلاند، فإن الأشخاص الذين يتمتعون بوضع اجتماعي واقتصادي أعلى يستهلكون الكحول أكثر في المتوسط من الأشخاص الذين يتمتعون بوضع اجتماعي واقتصادي أقل.

قال الدكتور بن تشاركي، من تحالف كوينزلاند لعلوم الصحة البيئية (QAEHS)، إن الفريق حلل عينات مياه الصرف الصحي التي جُمعت من 50 موقعًا في جميع أنحاء أستراليا بين عامي 2016 و2023، والتي تغطي 50% من السكان. ونُشرت الدراسة في مجلة "إدمان المخدرات والكحول".

وقال الدكتور تشارك: "لقد استخدمنا تحليل مياه الصرف الصحي لتقييم الاتجاهات طويلة الأمد في استهلاك الكحول على أساس الوضع الاجتماعي والاقتصادي وبُعد المجتمع".

"لقد وجدنا أن استهلاك الكحول كان أكثر وضوحًا في المجتمعات الإقليمية والمناطق ذات الوضع الاجتماعي والاقتصادي الأعلى، والذي يتضمن مستويات أعلى من التعليم والدخل والعمالة الماهرة.

"قد يكون هذا مرتبطًا بمجموعة متنوعة من العوامل بما في ذلك توافر الكحول وأسلوب الحياة، حيث يكون الأستراليون الذين يتمتعون بوضع اجتماعي واقتصادي أعلى أكثر عرضة للانخراط في الأنشطة الاجتماعية التي تنطوي على استهلاك الكحول."

وأفاد فريق البحث بأن استهلاك الكحول انخفض بنحو 4.5% في المدن الكبرى وبنحو 2.5% و3% في المناطق الإقليمية والنائية على التوالي خلال الفترة الممتدة لسبع سنوات.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة البروفيسور فونج تاي إنه على الرغم من أن أستراليا شهدت انخفاضًا في استهلاك الكحول، إلا أنه لم يكن موحدًا بين جميع الفئات السكانية.

وقال البروفيسور تاي "لقد وجدنا أن الانخفاض في استهلاك الكحول كان أكثر وضوحا في المدن منه في المناطق الإقليمية والنائية، في حين كانت الانخفاضات السنوية أصغر في المناطق الأكثر حرمانًا اجتماعيًا واقتصاديًا".

"هناك خطر يتمثل في أنه إذا استمر هذا الاتجاه فقد يؤدي ذلك إلى زيادة التفاوتات الصحية في أستراليا، لذا فإن هناك حاجة إلى جهود مستدامة ومتعددة الأوجه للحد من الأضرار المرتبطة بالكحول في المناطق الأكثر حرمانًا.

"يجب أن تستهدف السياسات وأعمال الوقاية هذه المجالات بشكل صحيح لضمان نتائج أكثر عدالة على المدى الطويل."