يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي مفيدة للأطباء

إن الشبكات الاجتماعية، كما سبق أن أشار الخبراء، لها تأثير سلبي على الإنسان، وعلى وجه الخصوص، فإن الإدمان على الشبكات الاجتماعية يمكن أن يؤدي إلى انخفاض احترام الذات والقلق وحتى الانتحار.

لكن في أحدث دراسة، توصل الخبراء إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي يمكن أن تساعد الأطباء ومرضاهم. سيتمكن الأطباء من الاستعداد بشكل أفضل لموعد المريض والتواصل معه.

توصل متخصصون في جامعة فانكوفر إلى هذه الاستنتاجات. وكما هو معروف، يتزايد مؤخرًا عدد المستخدمين الذين يلجأون إلى الإنترنت للبحث عن معلومات صحية، إلا أن من يشارك في النقاشات الطبية عبر الإنترنت ظل مجهولًا.

ولمعرفة ذلك، أمضى العلماء ستة أشهر في دراسة المحادثات عبر الإنترنت على موقع التواصل الاجتماعي تويتر المخصصة لأبحاث الخلايا الجذعية وإصابات الحبل الشوكي ومرض باركنسون.

وأظهرت النتائج أن 25% من التقارير كانت تتعلق إلى حد ما بإصابات النخاع الشوكي، و15% كانت تتعلق بمرض باركنسون ، وقد كتبها أطباء.

احتوى عدد كبير من الرسائل على معلومات حول التطورات الجديدة التي توصل إليها العلماء، بما في ذلك الاختراقات الطبية في هذا المجال.

في أغلب الأحيان، كتب المستخدمون روابط لدراسات وأخبار فريدة. ناقش المستخدمون الذين كتبوا عن إصابات الحبل الشوكي التجارب السريرية التي أجراها متخصصون، بينما تواصلت المجموعة التي كتبت عن مرض باركنسون بشكل أكبر حول أساليب وآليات العلاج الجديدة.

أقل من 5% من منشورات المستخدمين كانت سلبية ومرتبطة بأبحاث الخلايا الجذعية.

في بداية دراستهم، اعتقد الباحثون أن معظم المستخدمين كانوا متشككين بشأن العلاجات الجديدة.

وكما أشار العلماء، ينبغي استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بشكل أكثر تكرارا لمراقبة الحالة المزاجية للمرضى.

توصل متخصصون من ملبورن وبنسلفانيا إلى اكتشاف مثير للاهتمام. إذ درسوا أيضًا شبكات التواصل الاجتماعي، وخاصةً تويتر، وخلصوا إلى أن هذه الشبكة الاجتماعية قادرة على التنبؤ بمخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية.

ينعكس المزاج النفسي للمجتمع في مدونات المستخدمين. وكما أظهرت الدراسة، ارتبطت المشاعر السلبية في التغريدات (التعب، الغضب، التوتر) بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بينما قللت المشاعر الإيجابية، كالتفاؤل، من احتمالية الإصابة بالأمراض.

كانت هناك نقطة مثيرة للاهتمام في هذه الدراسة - كما هو معروف، في معظم الحالات، يموت الأشخاص الذين يحتفظون بالسلبية لأنفسهم بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية؛ أولئك الذين يحيط بهم جو سلبي (مشاكل في العمل، في الأسرة، مع الأصدقاء، وما إلى ذلك) هم الأكثر عرضة للخطر.

بعد تقييم الرسائل التي كتبها المستخدمون بين عامي ٢٠٠٩ و٢٠١٠، فحص العلماء التغريدات والبيانات الصحية من أكثر من ألف مقاطعة. حلل الخبراء مشاعر الناس بناءً على الكلمات التي استخدموها في تغريداتهم.

كان الهدف تحديد العلاقة بين الحالة الصحية والنفسية للمستخدمين. ونتيجةً لذلك، وُجد أن كثرة استخدام الألفاظ البذيئة تزيد من خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية. كما أخذ العلماء في الاعتبار عوامل أخرى، مثل مستوى التعليم والدخل، وغيرها.

وتؤكد دراسة أخرى هذه النتائج، حيث أظهرت أن الأشخاص ذوي العقلية السلبية هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهم أكثر عرضة للإدمان على الكحول، ويميلون إلى تناول الطعام غير الصحي، ويتجنبون الاتصال بالآخرين.

[ 1 ]، [ 2 ]