لإنقاص الوزن، كل ما عليك فعله هو تغيير إيقاعك البيولوجي

الرغبة في الحفاظ على الرشاقة تدفع الناس إلى القيام بأنواع مختلفة من الحيل. التدريب الشاق في الصالات الرياضية، والحميات الغذائية المرهقة - كل هذا لتجنب اكتساب الوزن الزائد.

ومع ذلك، توصل علماء أمريكيون من معهد سكريبس للأبحاث في فلوريدا إلى أن فقدان الوزن يتطلب ببساطة تغيير إيقاعك البيولوجي. وقد نجح العلماء في تخليق عدة جزيئات قادرة على تغيير إيقاعك البيولوجي. ويؤكد الباحثون أن تغييرًا بسيطًا في إيقاعك البيولوجي دون اتباع حميات غذائية أو تمارين رياضية سيساعد من يعانون من زيادة الوزن على فقدان الوزن.

تمكنت الجزيئات المُصنّعة من تغيير الساعة البيولوجية في منطقة ما تحت المهاد لدى فئران التجارب. أدى ذلك إلى انخفاض ملحوظ في مستويات الكوليسترول لديها. انخفضت مستويات الدهون لدى الفئران دون اتباع أي نظام غذائي، واختفت كتلة الدهون من تلقاء نفسها.

وقال توماس بوريس، مؤلف الدراسة وأحد قادة الدراسة وأستاذ في جامعة سكريبس بولاية فلوريدا: "إيقاعاتنا اليومية مرتبطة حقًا بالتمثيل الغذائي، والذي يمكن تعديله باستخدام هذه الجزيئات".

خلال التجارب، وُجد أن الجزيئات الاصطناعية ساعدت على خفض مستوى الكوليسترول في الدم بنسبة 47%. وقد نشّطت بروتيني REV-ERBα وREV-ERBβ، اللذين يُنظّمان عملية الأيض، ما مكّن الحيوانات من إنقاص وزنها بنفس كمية الطعام المُستهلكة.

يُنتج جسم الإنسان الإنزيمات اللازمة لتكسير الدهون والكربوهيدرات بكميات مختلفة وفي أوقات مختلفة. ويمكن أن يُقلل تغيير الساعة البيولوجية من كمية الإنزيمات التي تُحلل الدهون. في هذه الحالة، تُطرح الدهون من الجسم ببساطة دون أن تُخزن فيه، ودون أن تُسبب زيادة في الوزن. يؤثر تغيير الإيقاع البيولوجي على تخليق الدهون في الجسم، حيث لا تكون سرعته متساوية بين النهار والليل، فمثلاً، عندما يكون الجسم في حالة راحة، تتسارع عملية التخليق.

ومع ذلك، لم يختبر العلماء حتى الآن سوى جزيئات جديدة لإنقاص الوزن على الفئران. ويزعم الباحثون أن مبادئ زيادة الوزن الزائدة والتمثيل الغذائي لدى الفئران والبشر متشابهة إلى حد كبير. وإذا ثبتت هذه النظرية، فسيُسهم اكتشاف العلماء الأمريكيين في تطوير علاج السمنة وداء السكري.