المشروبات الغازية تؤدي إلى السمنة

اكتشف خبراء من جامعة بانجور (المملكة المتحدة) أن الاستهلاك المنتظم للمشروبات الغازية المضاف إليها السكر يمكن أن يؤدي إلى تسريع زيادة الوزن وحرق الدهون، فضلاً عن زيادة مستويات السكر في الدم.

لذا، إذا كنت تريد أن تطفئ عطشك ببعض الكولا، فكر في التأثير السلبي الذي قد تخلفه الصودا على صحتك واشرب الماء العادي.

وجدت الدراسة أن تناول المشروبات الغازية المحلاة بانتظام يؤثر على طريقة استخدام عضلاتنا للطعام كمصدر للطاقة. وتحديدًا، تصبح العضلات أكثر استعدادًا لحرق السكر بدلًا من الدهون. وكما اتضح، فإن هذه التغييرات طويلة الأمد.

أظهر العلماء أيضًا أن خلايا العضلات المعزولة تعرفت على النظام الغذائي السكري واستجابت له بالتحوّل من حرق الدهون إلى معالجة السكريات، تمامًا كما فعلت أجسام المشاركين عند شرب الصودا. ولوحظ هذا التحول إلى عملية أيض غير فعّالة لدى المشاركين من كلا الجنسين الذين كانوا قليلي النشاط ونحيفين وشربوا الصودا السكرية لمدة أربعة أسابيع فقط.

كل هذا يشير إلى أن الاستهلاك المنتظم للصودا يثير نفس التغييرات في العضلات مثل تلك التي تحدث لدى الأشخاص المصابين بالسمنة ومرض السكري من النوع 2.

يثق مؤلفو البحث بضرورة قيام السلطات بالحد من بيع المشروبات الغازية المُحلاة. على سبيل المثال، من شأن فرض ضرائب صارمة على هذه المنتجات أن يُتيح جمع أموال طائلة يُمكن استثمارها في الرعاية الصحية وعلاج مرضى السمنة والسكري.

ونشرت نتائج الدراسة في المجلة الأوروبية للتغذية.

وبالمناسبة، فإن تناول المشروبات الغازية المحلاة يؤدي أيضًا إلى الإصابة بالربو والسكري ويؤدي إلى موت القلب ويضر بالأوعية الدموية ويسبب سرطان البنكرياس ويسرع شيخوخة الجسم.

للتوضيح: يشرب الشباب في الولايات المتحدة ما معدله 1.8 لتر من المشروبات الغازية المحلاة يوميًا، بينما يشرب المواطن الأمريكي العادي 0.5 لتر. أرقام مخيفة، إن فكرت فيها.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]