الأعمال المنزلية تحمي من سرطان الثدي

على الرغم من التقدم التكنولوجي الذي لا يزال مستمراً والذي بفضله أصبح لدى ربات البيوت مساعدين جدد لا غنى عنهم في الحياة اليومية، فإنه سيكون من الأفضل إذا رفضت النساء مساعدتهم.

من الأجدى للمرأة أن تقوم بنفسها بغسل الملابس والأطباق وغيرها من الأعمال المنزلية، التي تُوكلها إلى التكنولوجيا. بالطبع، لا ترغب أي امرأة في تحميل نفسها عبء الكثير من الأعمال المنزلية، ولكن ربما يُغير البعض رأيه بعد الاطلاع على الاكتشاف العلمي الجديد.

يمكن للأعمال المنزلية أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 13%. ويتجلى ذلك في نتائج الدراسة الاستقصائية الأوروبية واسعة النطاق حول السرطان (EPIC)، التي أُجريت بدعم من مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة.

ولتحقيق هذه النتائج، ينصح العلماء بالقيام بالأعمال المنزلية لمدة لا تقل عن ست ساعات يومياً.

ومع ذلك، حتى مع حوالي ثلاث ساعات من العمل، يمكنك تحقيق تأثير إيجابي وتقليل خطر الإصابة بالأمراض بنسبة 8%.

قام فريق من العلماء بقيادة عالم الأوبئة البروفيسور تيم كي من جامعة أكسفورد بمتابعة 257,805 امرأة لمدة 11 عامًا. خلال هذه الفترة، أصيبت 8,034 من المشاركات في الدراسة بسرطان الثدي.

وبعد الأخذ في الاعتبار جميع العوامل المؤثرة على صحة المرأة، توصل العلماء إلى أن النشاط البدني يلعب دورا هاما في الحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

تُقدم هذه الدراسة كل ما يُبرر التأكيد على الفوائد التي لا تُنكر للنشاط البدني، حتى لو كانت ضئيلة. علاوة على ذلك، هناك أدلة كثيرة على أن النشاط البدني يُقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء. وستُتيح الدراسات الإضافية حول تأثير نمط الحياة النشط على صحة الإنسان، وخاصةً المخاطر المرتبطة بالسرطان، تحديد آليات جديدة لمكافحة السرطان، وتطوير مُركب للوقاية منه. هذه الطريقة للوقاية متاحة للجميع، والأهم هو عدم الكسل، كما يقول البروفيسور كي.

بحسب الخبراء، يمكن اعتبار النشاط اليومي بمثابة صعود الدرج، أو الذهاب إلى المتجر أو العمل سيرًا على الأقدام، أو تنظيف المنزل، أو العمل في الحديقة، أو القيام بأعمال منزلية أخرى. في الوقت نفسه، لا تُرهق النساء أنفسهن بالتمارين الرياضية في الصالات الرياضية؛ فالأعمال المنزلية النشطة قد تكون بديلًا رائعًا لأجهزة التمارين الرياضية.