العلاج الهرموني يمكن أن يساعد النساء على تجنب مرض الزهايمر

أظهرت دراسة جديدة أجراها علماء أمريكيون أن استخدام العلاج الهرموني البديل يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر لدى النساء.

يمكن للنساء اللواتي يبدأن تناول هذه الدورة بعد خمس سنوات على الأقل من انقطاع الطمث أن يقللن من هذا الخطر بشكل كبير.

ونشرت نتائج البحث الذي أجراه فريق من العلماء بقيادة بيتر زاندي، وهو طبيب أعصاب من جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور، في مجلة علم الأعصاب.

أثارت هذه القضية جدلاً ونقاشاً واسعاً. ويرجع ذلك إلى أن بعض الدراسات أظهرت نتائج إيجابية لاستخدام العلاج الهرموني وتأثيره في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر، بينما أظهرت تجارب أخرى تأثيراً معاكساً. وقد استقرينا على أنه، على الأرجح، هناك ما يُسمى بـ"النافذة الحرجة" التي يُمكن أن يكون العلاج الهرموني مفيداً خلالها، كما يقول بيتر زاندي، قائد الدراسة. ومع ذلك، هناك خطر من أن العلاج الهرموني، الذي يبدأ بعد الفترة المحددة، قد يؤدي إلى نتائج عكسية، بل ويزيد من خطر الإصابة بهذا المرض.

أجرى الخبراء دراسة واسعة النطاق وطويلة الأمد، راقبوا خلالها 1768 امرأة تبلغ أعمارهن 65 عامًا فأكثر لمدة أحد عشر عامًا. قدّمت المشاركات في التجربة للخبراء معلومات حول بداية انقطاع الطمث والأدوية الهرمونية التي استخدمنها. استخدمت 1105 نساء أدوية هرمونية إجمالًا. احتوت معظم الأدوية إما على الإستروجين أو على مزيج من البروجستين والإستروجين. أما النساء الـ 668 المتبقيات، فلم يتناولن أي أدوية.

خلال فترة الدراسة، تم تسجيل الخرف بسبب الإصابة بمرض الزهايمر لدى 176 امرأة، بما في ذلك 89 في المجموعة الضابطة و87 في المجموعة الهرمونية.

وجد الخبراء أن خطر الإصابة بمرض الزهايمر انخفض بنسبة 30% لدى من بدأن العلاج بالهرمونات البديلة خلال السنوات الخمس الأولى من انقطاع الطمث. ويخلص مؤلفو الدراسة إلى أهمية الالتزام بالإطار الزمني لاستخدام العلاج لتجنب أي ضرر للجسم.

[ 1 ]، [ 2 ]