في سان فرانسيسكو، ستصبح الطاقة الخضراء ضرورة في سان فرانسيسكو

تقترب سان فرانسيسكو من تحقيق هدفها لعام ٢٠٢٥ المتمثل في تزويد المدينة بطاقة خضراء كاملة. وقد أصدرت المدينة مؤخرًا لائحةً تُلزم المباني الجديدة بتزويدها بألواح شمسية لإضاءة أو تدفئة المنازل. ويدخل هذا القانون حيز التنفيذ في الأول من يناير من العام المقبل.

في جوهره، هو استمرار لمشروع قانون موجود، والذي بموجبه يجب تخصيص ما لا يقل عن 15٪ من سطح المباني الجديدة لتركيب الألواح الشمسية، أي أنه لا يجب أن يكون هناك أي تظليل على هذه المناطق من السطح.

يفترض القانون الجديد أن مساحات الأسطح المخصصة للألواح الشمسية لن تبقى فارغة فحسب، بل يجب أن تكون مجهزة بأنظمة الطاقة الشمسية. وينطبق هذا القانون فقط على المباني الجديدة التي يزيد ارتفاعها عن عشرة طوابق. تجدر الإشارة إلى أن المباني التي يزيد ارتفاعها عن عشرة طوابق تحظى بشعبية كبيرة في سان فرانسيسكو، على عكس المدن قليلة السكان، لذا يمكن اعتبار هذا الشرط في مشروع القانون أقل صرامة.

ومن المؤكد أن هذه الخطوة التي اتخذتها إحدى أكثر مدن كاليفورنيا اكتظاظاً بالسكان سوف تشكل مثالاً يحتذى به للمدن الأخرى، وسوف يقرب التشريع الجديد المدينة من هدفها في إنتاج الكهرباء النظيفة بحلول عام 2025.

وافقت وزارة الشؤون البيئية على البرنامج الذي قدمه سكوت وينر، وأشارت إلى أن هذا النهج سيزيد الطاقة الشمسية للأسطح الحالية بأكثر من 7 ميجاوات، مما سيوفر الكهرباء لـ 2500 منزل. وبالطبع، لا يُعدّ هذا العدد من المنازل إنجازًا كبيرًا بالنسبة لسان فرانسيسكو، ولكنه على أي حال سيُقلل بشكل كبير من كمية الانبعاثات الضارة في الغلاف الجوي مستقبلًا.

وبحسب سكوت وينر، وهو ديمقراطي، فإن استخدام الطاقة المتجددة يجعل سان فرانسيسكو مستقلة عن الوقود الأحفوري، وهذه السياسات تجعل سان فرانسيسكو مدينة رائدة تهتم بمستقبل الكوكب.

بالمناسبة، في إطار جهود الحفاظ على البيئة، يقترح العلماء استخدام مواد لا تقتصر على تدفئة المنازل فحسب. ففي ماساتشوستس، طوّر علماء غشاءً بوليمريًا يمتص الطاقة الشمسية خلال النهار ويحتفظ بالحرارة حتى الحاجة إليها. ووفقًا للعلماء، سيكون تطويره مفيدًا بشكل خاص في المناطق الشمالية، ولكنه سيناسب أيضًا الرياضيين والسياح وعشاق الموضة.

يعتمد مبدأ هذا الغشاء على قدرته على امتصاص طاقة الشمس وتخزينها حتى لحظة معينة. ويمكن تنشيط إنتاج الحرارة باستخدام الضوء والكهرباء ومحفزات أخرى. على سبيل المثال، يمكن تنشيط سترة مصنوعة من غشاء بوليمر بومضة ضوء. ووفقًا للمطورين، يمكن تسخين هذه المادة حتى 15 درجة مئوية، ^كما أنها سهلة التصنيع (تتم عملية الإنتاج على مرحلتين). ويبحث العلماء الآن عن فرص لاستخدام هذه التقنية ليس فقط في صناعة الملابس، بل أيضًا في صناعة زجاج النوافذ والمنتجات الصناعية.