عدوى فيروس الهربس تغير بنية الميتوكوندريا ووظيفتها في الخلية المضيفة

اكتشف باحثون من جامعة يوفاسكولا أن عدوى فيروس الهربس تُغيّر بنية الميتوكوندريا ووظيفتها الطبيعية في الخلية المضيفة. ستساعد هذه النتائج الجديدة في فهم التفاعلات بين فيروس الهربس والخلايا المضيفة. ويمكن استخدام المعرفة المكتسبة لتطوير علاجات للأمراض الفيروسية.

لا تُسبب فيروسات الهربس أمراضًا خطيرة فحسب، بل تُعدّ أيضًا مرشحة واعدة للعلاج المُذيب للأورام. تعتمد عدوى فيروس الهربس البسيط من النوع الأول (HSV-1) على تكاثر الحمض النووي، وآلية النسخ، واستقلاب ميتوكوندريا الخلية المضيفة. في قسم العلوم البيولوجية والبيئية بجامعة يوفاسكولا، درست الأستاذة المشاركة مايا فيهينين-رانتا وفريقها البحثي التغيرات الزمنية في الميتوكوندريا مع تطور عدوى فيروس الهربس البسيط من المراحل المبكرة إلى المراحل المتأخرة.

بيانات جديدة حول تفاعل فيروس الهربس مع الخلية المضيفة

تُظهر الدراسات الحديثة أن العدوى تُؤدي إلى تعديلات نسخية كبيرة في الجينات المُشفِّرة للبروتينات المُشاركة في شبكة الميتوكوندريا، مثل السلسلة التنفسية، وموت الخلايا المبرمج، والتنظيم الهيكلي للميتوكوندريا. تُشير النتائج إلى تغييرات كبيرة في بنية الميتوكوندريا ووظيفتها، بما في ذلك تغييرات في مورفولوجيا الميتوكوندريا وتوزيعها، وزيادة سُمك وتقصير الأعراف، وزيادة في عدد ومساحة مواقع التلامس بين الميتوكوندريا والشبكة الإندوبلازمية، بالإضافة إلى زيادة في محتوى أيونات الكالسيوم في الميتوكوندريا وتسرب البروتونات. - تُظهر نتائجنا كيف يُغيِّر تطور العدوى التوازن من الخلايا السليمة إلى الخلايا المريضة، ويؤدي إلى اضطرابات عميقة في توازن الميتوكوندريا. قد يُوفر هذا رؤى إضافية حول التفاعلات بين فيروس الهربس والخلايا المُضيفة، كما تقول الأستاذة المُشاركة مايا فيهينين-رانتا من جامعة يوفاسكولا. وتُضيف أنه يُمكن استخدام هذه المعرفة لتطوير علاجات للأمراض الفيروسية.

ونشرت نتائج الدراسة على صفحة مجلة PLOS