أدى الاحتباس الحراري إلى غزو سرطان البحر للقارة القطبية الجنوبية

عُثر على سرطان البحر الملكي، وهو نوع من القشريات من نفس نوع سرطان البحر الملكي الأحمر، على أطراف القارة القطبية الجنوبية. ويعتقد العلماء أن ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة قد جلب هذه الحيوانات إلى مياه القارة القطبية الجنوبية.

تم اكتشاف أعداد كبيرة منهم على الجانب الجنوبي من شبه الجزيرة القطبية الجنوبية، في منخفض تشكل في الجرف القاري، حسبما أفاد العلماء في مجلة Proceedings B.

وكما يشير مؤلفو المادة، فإن السرطانات وصلت إلى القارة القطبية الجنوبية مع التيارات الدافئة.

بما أن السرطانات تميل إلى التهام كائنات أخرى تعيش في قاع البحر، فإن وصولها قد يُحدث تغييرًا جذريًا في النظام البيئي في أنتاركتيكا، كما يحذر الباحثون. بحثًا عن الحياة

في شهر مارس/آذار الماضي، أرسل الباحثون غواصة جينيسيس، التي يتم التحكم فيها عن بعد من جامعة جينت في بلجيكا، إلى بالمر لاند.

خطط فريق العلماء لفحص المنطقة بحثًا عن كائنات حية. لم يكن الفريق يبحث تحديدًا عن السرطانات، بل فوجئ بالعثور على هذا العدد الكبير من العينات الضخمة.

ويقدر العلماء أنه قد يكون هناك نحو 1.5 مليون من سرطان البحر الملكي في الحوض.

وعثر الباحثون على بيض ويرقات ناضجة في الأنثى التي استخرجوها من هناك.

سرطان البحر الملكي

يمكن أن تعيش السرطانات في القارة القطبية الجنوبية لمدة تتراوح بين 30 و40 عامًا

وقال قائد فريق البحث، البروفيسور كريج سميث من جامعة هاواي: "نشك في أن هناك حادثة - وربما أكثر من حادثة - حيث تم تغطية الجرف بتيار من المياه الدافئة، مما حمل يرقات السلطعون إلى الحوض".

يُعتقد أن السرطانات الملكية لا تستطيع العيش في درجات حرارة أقل من +1.4 درجة مئوية.

تكون درجة حرارة البحر في منطقة القارة القطبية الجنوبية أعلى في المياه العميقة منها بالقرب من الساحل، ولم يتم العثور على السرطانات إلا على عمق 850 مترًا.

وفقًا للعلماء، لم تستوطن القشريات هناك قبل 30-40 عامًا. قبل ذلك، كانت المياه باردة جدًا بالنسبة لها حتى في قاع المنخفض.

في الوقت الحالي، لا يمكن للسرطانات البقاء على قيد الحياة على الجرف القاري، الذي يبلغ عمقه 500 متر، ولكن هذا يمكن أن يتغير.

وقال البروفيسور سميث لبي بي سي: "نظراً للمعدل الذي ترتفع به درجة حرارة البحر، فإن درجات حرارة المياه على مستوى الجرف القاري سوف تقفز إلى أكثر من 1.4 درجة مئوية خلال 20 عاماً، ومن المرجح أن تنتقل السرطانات بعد ذلك إلى المياه الضحلة".

الحيوانات المفترسة

إن علامة الـ 850 متراً، التي لا يجرؤ السرطانات على تجاوزها، هي أيضاً الحدود التي تفصل النظام البيئي الغني للمياه الضحلة عن حيوانات أعماق البحار، والتي هي محدودة للغاية في التركيب وعدد السكان.

ويقول البروفيسور سميث: "فوق "منطقة السلطعون" كانت النباتات والحيوانات أكثر تنوعًا ووفرة، بما في ذلك شوكيات الجلد، وزنابق البحر، وخيار البحر".

لم نعثر على أيٍّ من هذا في موطن السرطانات نفسه، أو على ارتفاع 50-100 متر فوقه. لذلك، نعتقد أن السرطانات تغزو المياه الضحلة بحثًا عن الطعام. ونُقرّ بأن بعض هذه الكائنات الحية ستنقرض في نهاية المطاف بسبب السرطانات، كما أضاف العالم.

وكان العلماء قد اقترحوا في وقت سابق أن السرطانات الملكية سوف تستقر في مرحلة ما في منطقة القارة القطبية الجنوبية، حيث ستحملها التيارات الدافئة من أمريكا الجنوبية.

تبلغ المسافة بين أطراف مخالب السرطان الملكي مترًا تقريبًا. ويُعتبر من أبرز الحيوانات المفترسة في قاع البحر.

يوجد حوالي 120 نوعًا من هذه القشريات، وأكثرها شيوعًا، وهو سرطان كامتشاتكا الأحمر، والذي أثر بالفعل على بيئة المياه النرويجية، حيث جاء من روسيا. في الوقت نفسه، أصبح سرطان كامتشاتكا في خطوط العرض الشمالية هدفًا مهمًا لصيد الأسماك.

وقال البروفيسور سميث إنه لن يُسمح بصيد سرطان البحر الملكي في المياه القطبية الجنوبية، على الرغم من أنه يمكن استخدامه للتحكم في أعداد السكان إذا ثبت أن تأثيره على النظام البيئي سلبي للغاية.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]، [ 4 ]، [ 5 ]، [ 6 ]، [ 7 ]