20 مليون شخص في الصين معرضون لخطر المياه الملوثة في الصين

اكتشف علماء أوروبيون أن ملايين الصينيين معرضون لخطر المياه الملوثة بالزرنيخ. ويثق الخبراء بأن صحة عشرين مليون صيني معرضة للخطر.

حلل علماء سويسريون بيانات جيولوجية إحصائية، وخلصوا إلى أن بعض مناطق الصين معرضة للخطر. يُعتبر وجود بعض الزرنيخ في قشرة الأرض أمرًا طبيعيًا، إلا أن دراسات حديثة أجراها الجيولوجيون أظهرت أن الزرنيخ في بعض مناطق الصين يتسرب إلى المياه الجوفية، مما يُشكل خطرًا على صحة السكان المحليين.

الزرنيخ مادة كيميائية بسيطة، جميع مركباتها سامة وخطرة على صحة الإنسان. يتميز التسمم الحاد بالزرنيخ بقيء شديد، وآلام معوية، وإسهال، وضعف في الجهاز العصبي. في المناطق التي تحتوي فيها المياه الجوفية والتربة على كميات كبيرة من هذه المادة السامة، يعاني الكثير من الناس من أمراض الغدة الدرقية.

حتى منتصف القرن العشرين، كان الزرنيخ يُستخدم كدواء بكثرة: إذ كان بعض العلماء على يقين من أن جرعة صغيرة منه قادرة على تدمير الخلايا السرطانية. ولأن الزرنيخ مادة مسرطنة، فقد ساهم استخدامه كدواء مساهمة كبيرة في تاريخ السرطان.

يعتقد الجيولوجيون أن عددًا كبيرًا من آبار الشرب في الصين بحاجة إلى اختبارات جادة، إذ يصعب حاليًا تحديد درجة تلوث المياه الجوفية. ويستغرق الفحص الدقيق لكل بئر شرب وقتًا طويلًا، لذا اقترح علماء سويسريون طريقة بديلة.

أجرى خبراء بازل عدة دراسات بالاعتماد على المعلومات المتاحة من مختبرات معهد علوم وتكنولوجيا الغلاف المائي. وعلى مدار عدة أشهر، حلل العلماء البيانات التي وفرها المعهد، بما في ذلك خصائص المناخ، واستخدام التربة، والارتفاع، وعدد المباني الصناعية. ومن خلال دراسة الخصائص الإقليمية والصخور، تمكن العلماء من تحديد المناطق الجغرافية التي قد توجد فيها مياه جوفية سامة.

تشير البيانات التي نشرها خبراء سويسريون إلى أن ما يقرب من عشرين مليونًا من سكان الصين معرضون للخطر. وتشمل منطقة الخطر أيضًا مناطق كانت تُعتبر آمنة تمامًا في القرن العشرين.

عُثر سابقًا على الزرنيخ في مصادر مياه الشرب في أجزاء من جنوب شرق الهند. بدأت هذه المادة السامة بالتسرب إلى مياه الشرب نتيجة السحب المفرط للمياه من الينابيع الشعبية.

يعتقد الخبراء أنه من الضروري الآن فحص المناطق التي لم تُصنّف سابقًا على أنها سامة. ويُحتمل أن يكون عدد المصادر الملوثة أكبر بكثير مما يُفترض حاليًا؛ وفي هذه الحالة، سيتعين على دعاة حماية البيئة منع استخدامها واتخاذ تدابير لتنظيف المياه الجوفية.

[ 1 ]، [ 2 ]، [ 3 ]