إن كمية النفايات البلاستيكية في محيطات العالم أقل مما كان يُعتقد سابقًا

يُعتقد أن كمية كبيرة من النفايات البلاستيكية في المحيطات. أجرى علماء في إحدى الجامعات دراسةً، وخلصوا إلى أن كمية النفايات في المحيطات أقل مما كان يُعتقد سابقًا.

يُبدي خبراء البيئة من جميع أنحاء العالم قلقهم إزاء مشكلة تلوث محيطات العالم بالنفايات البلاستيكية. واستندت الدراسة الجديدة إلى نتائج رحلة استكشافية استمرت عدة أيام لسفينة علمية واحدة، حيث قام فريق من خبراء البيئة، باستخدام شبكة خاصة، بتنظيف 141 منطقة ملوثة بالنفايات البلاستيكية. وتبين أن كمية النفايات البلاستيكية العائمة في محيطات العالم تبلغ حوالي 35 ألف طن.

كما أشار أندريس كوزار، مؤلف مشروع البحث الجديد من الجامعة الإسبانية، فإن هذه الكمية من النفايات أقل بكثير من المتوقع. حتى الآن، كان الخبراء يعتقدون سابقًا أن هناك حوالي مليون طن من النفايات البلاستيكية العائمة في المحيط (تم الحصول على هذه البيانات باستخدام حسابات رياضية تقريبية). وتقتصر طريقة حديثة لتقييم كمية النفايات في المحيط على النفايات العائمة على السطح فقط، ولا تأخذ في الاعتبار النفايات الموجودة في عمود الماء أو التي غرقت في القاع. وتضمنت بقايا النفايات التي جمعتها الشبكة في الغالب نفايات صغيرة الحجم (أقل من 5 مم). وكان بعضها، وخاصةً الكريات الدقيقة والحبيبات المستخدمة في مستحضرات التجميل وفي صناعة البلاستيك والمنتجات البلاستيكية، صغيرًا جدًا. بالإضافة إلى ذلك، تتشكل نفايات بلاستيكية صغيرة عند جرف الأجزاء الكبيرة (الأكياس والزجاجات وغيرها) من المياه. وقد جمعت مجموعة من علماء البيئة، باستخدام شبكة خاصة، كميات أقل من النفايات البلاستيكية الصغيرة مما كان متوقعًا، ويعتزم الباحثون معرفة السبب. ويعتقد أن قطع القمامة الصغيرة كانت تأكلها الأسماك أو الحيوانات الأخرى، مما قد يسبب ضرراً لا يمكن إصلاحه لصحتهم.

تنتشر النفايات البلاستيكية في جميع محيطاتنا، لكن العلماء يقولون إن هناك خمس مناطق حيث تكون كمية النفايات أعظم - من أمريكا الشمالية إلى أمريكا الجنوبية، وبين أفريقيا وأميركا، وفي شرق وغرب أفريقيا.

وفقاً للعلماء، فإن المصدر الرئيسي لتلوث مياه محيطات العالم بالنفايات البلاستيكية هو مصارف مياه الأمطار. وقد توصلت الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة إلى هذه الاستنتاجات.

أشارت خبيرة تلوث المحيطات، كارا لافندر لوي، من ماساتشوستس، والتي لم تشارك في الدراسة، إلى أن العمل العلمي الذي أُجري هو الأول من نوعه الذي يُساعد في تقييم النفايات البلاستيكية العائمة على هذا النطاق. في السابق، كانت التقديرات تستند إلى بيانات تقريبية. وكما أشارت كارا لوي، يُلقي البشر كميات هائلة من النفايات الصناعية في البيئة، مما يُؤدي إلى تغيير جذري في تركيب المحيط. ووفقًا للخبراء، يصعب تقييم عواقب انتشار النفايات البلاستيكية على الأسماك والحيوانات والطيور، نظرًا لغموض العديد من الأمور لدى العلماء (مثل عدد مرات تناول الأسماك والحيوانات للبلاستيك وما يُلحقه بها من ضرر).