تشخيص الداء العظمي الغضروفي

على الرغم من أن المريض قد يشكو من الألم في منطقة معينة من الظهر، فمن الضروري دائمًا فحص حركة كلا القسمين من العمود الفقري - الصدري والقطني، حيث أن: الاضطرابات المحددة قد تظهر نفسها على شكل انخفاض في نطاق الحركة في اتجاه معين؛ قد تكون الأعراض في قسم واحد مظهرًا لاضطراب في قسم آخر (على سبيل المثال، يزيد الحداب الصدري من تقوس العمود الفقري القطني).

يُجرى فحص عام وفقًا لخطة مُحددة: أولًا، تُقيّم الحالة العامة للمريض بناءً على حالة وعيه، وموضع السمات الخارجية لبنيته، وطوله، ونوع بنيته، ووضعية جسمه، وطريقة مشيته. بعد ذلك، يُفحص الجلد، والأنسجة تحت الجلد، والعقد اللمفاوية، والجذع، والأطراف، والجهاز العضلي بشكل مُتتابع.

في السنوات الأخيرة، ازداد دور فحص الأشعة السينية في تشخيص تنخر العظم الغضروفي في العمود الفقري بشكل ملحوظ. ويُجرى هذا الفحص بالأساس لتوضيح احتمالية حدوث آثار ثانوية لتغيرات الفقرة على الحبل الشوكي والجذور والأوعية الدموية، بالإضافة إلى استبعاد التغيرات العظمية الأولية والآفات ذات الأسباب المختلفة (مثل التشوهات النمائية والأورام، إلخ).