يعزز فيتامين C من تلف الحمض النووي وموت خلايا الورم الميلانيني

تشير دراسة حديثة إلى أن استخدام الأسكوربات (فيتامين سي) لزيادة تلف الحمض النووي في خلايا الورم الميلانيني قد يكون طريقة أكثر فعالية لعلاج المرض، وفقًا للمؤلف المشارك في الدراسة ماركوس كوك، أستاذ ورئيس قسم العلوم البيولوجية الجزيئية في جامعة جنوب فلوريدا.

ونشرت النتائج في مجلة Free Radical Biology and Medicine.

وجد فريق بحثي متعدد التخصصات أن خلايا الورم الميلانيني تعاني من تلف أكبر في الحمض النووي، وضعف في حماية مضادات الأكسدة مقارنةً بخلايا الجلد الطبيعية. عند علاجها ببيروكسيد الهيدروجين وفيتامين ج، أظهرت خلايا الورم الميلانيني تلفًا أكبر في الحمض النووي، ومستويات أعلى من موت الخلايا، بينما حافظت الخلايا الطبيعية على حمايتها. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت نتائج الدراسة أن فيتامين ج عزز فعالية دواء إليكلومول، وهو دواء موجود لعلاج الورم الميلانيني.

وأشار كوك، الذي يقود أيضًا مجموعة أبحاث الإجهاد التأكسدي، إلى أن هناك تاريخًا طويلًا لدراسة تأثيرات فيتامين سي على الحمض النووي وخلايا الجلد، مما ساعدهم في الوصول إلى الدراسة الحالية.

لقد دَرَسنا تأثيرات مضادات الأكسدة منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي، وأذهلتنا قدرة فيتامين سي على العمل كعامل مؤكسد (مسبب لتلف الحمض النووي) ومضاد للأكسدة (مانع لتلفه)، بالإضافة إلى قدرته الواضحة على تعديل إصلاح الحمض النووي. هذا، بالإضافة إلى اهتمامنا القديم ببيولوجيا الجلد/الأشعة فوق البنفسجية الشمسية، والذي يعود تاريخه أيضًا إلى تسعينيات القرن الماضي، قادنا إلى هذه الدراسة، كما قال كوك.

أظهرت النتائج أن خلايا الورم الميلانيني تعاني من مستويات أعلى من تلف الحمض النووي مقارنةً بالخلايا الكيراتينية (النوع الرئيسي من الخلايا الموجودة في البشرة). وقد وجدنا أن هذا التلف يتناسب طرديًا مع كمية الميلانين في الخلايا الميلانينية - فكلما زادت كمية الميلانين، زاد التلف، كما أوضح. "يحدث هذا في الخلايا التي لم تتعرض لأشعة الشمس، مما يشير إلى أن الميلانين داخل الخلايا يمكن أن يُسبب تلفًا في خلايا الورم الميلانيني."

وأضاف: "تُظهر دراستنا أن مستويات الأنواع التفاعلية الضارة المحتملة كانت متناسبة طرديًا مع كمية الميلانين، بينما كانت مستويات مضادات الأكسدة الوقائية متناسبة عكسيًا. وبناءً على ذلك، وجدنا أنه بإمكاننا استغلال هذا الوضع لقتل خلايا الورم الميلانيني بشكل انتقائي".

ويعترف كوك بأن إجراء المزيد من الأبحاث والتجارب السريرية من شأنه أن يعزز هذه النتائج ويساعد في التحرك نحو دمج حمض الأسكوربيك في العلاج.

بما أن الأسكوربات خضع لدراسة مستفيضة، ومعروفٌ عنه تحمّله الجيد، أعتقد أن الأطباء يستطيعون دمج الأسكوربات في العلاجات الحالية لتعزيز الأساليب العلاجية الحالية إذا كانت تُسبب تلفًا في الحمض النووي، كما يفعل الإليسكلومول، كما قال. وأضاف: "إن المؤشرات الحيوية للإجهاد التأكسدي التي نستخدمها في مجموعة أبحاث الإجهاد التأكسدي في مختبري مناسبةٌ بشكل خاص للتجارب السريرية، ويمكننا دعم المراقبة الحيوية للمرضى داخل الجسم الحي إذا بدأت التجارب السريرية".