يوجد بالفعل علاج لفيروس كورونا المستجد بالفعل

يعرف الجميع اليوم مرضًا مثل كوفيد-19 ، سواءً للأطفال أو البالغين. نحن نتحدث عن مرض مُعدٍ يسببه فيروس كورونا SARS-CoV-2، الذي تم تحديده عام 2019 وأصبح مشكلة عالمية على هذا الكوكب. بعد الإعلان عن الجائحة، كانت المهمة الرئيسية للعلماء هي ابتكار لقاح يحمي الناس من العدوى، بالإضافة إلى تطوير العلاج الأكثر فعالية للمرض. سرعان ما تم إطلاق التطعيم ، ولكن لم يُعرف شيء عن الأدوية الفعالة الجديدة حتى الآن. تم علاج كوفيد-19 بشكل رئيسي بأدوية مثل تاميفلو، وديكساميثازون (كورتيكوستيرويد)، وباملانيفيماب، وكاسيريفيماب، وإيمديفيماب (أدوية قائمة على الأجسام المضادة وحيدة النسيلة)، وأفيجان (فافيلافير)، وإيفرمكتين، وغيرها. تُظهر هذه الأدوية بعض الفعالية، ولكن لها العديد من الآثار الجانبية، وأحيانًا تكون خطيرة للغاية.

مؤخرًا، منح علماء أستراليون العالم أملًا جديدًا بإعلانهم عن ابتكار دواء طال انتظاره. لا يقتصر هذا الدواء الجديد على تخفيف أعراض الإصابة بفيروس كورونا فحسب، بل يُقلل أيضًا من وجود الفيروس في الجسم بنسبة 99.9%. وقد اختبره المتخصصون بنجاح على القوارض في بيئة مختبرية.

طُوِّر الدواء الجديد بالتعاون الوثيق مع مركز أبحاث علاج السرطان والسكري في مدينة الأمل ومعهد الصحة بجامعة جريفيث. ويوضح العلماء أن الدواء يُشفي بالفعل من عدوى فيروس كورونا، وليس فقط يُسرِّع الشفاء. ويرجع تركيبه الأساسي إلى استخدام تقنية الحمض النووي الريبوزي المتداخل الصغير (siRNA)، التي يُمكن أن تؤثر بشكل مباشر على الجينوم الفيروسي وتُؤدي إلى موته. ونتيجةً لذلك، يفقد العامل المُمْرِض قدرته على التكاثر تمامًا.

أظهرت التجارب على القوارض أن العلاج بتقنية miRNA يُخفّض بشكل كبير مستوى المُمْرِض الفيروسي في الجسم بنسبة تقارب 100%. إضافةً إلى ذلك، يُمكن تخزين قاعدة الدواء العلاجي لمدة تصل إلى 12 شهرًا عند درجة حرارة +4 درجات مئوية، ولمدة تصل إلى 4 أسابيع عند درجة حرارة الغرفة.

يلفت البروفيسور ماكميلان، الذي شارك في تطوير الدواء، الانتباه إلى أن استخدام التقنية الجديدة أدى إلى شفاء تام للقوارض التجريبية. علاوة على ذلك، لم يُعثر على الفيروس في رئتيها بعد العلاج.

يمكن تسمية المنتج المتطور بأنه عالمي: فهو يعمل على كامل نطاق فيروسات بيتا كورونا، بما في ذلك فيروس SARS-CoV-1، وSARS-CoV-2، بالإضافة إلى الاختلافات الأخرى التي قد تظهر في المستقبل.

لدى الباحثين كل الأسباب للاعتقاد بأن الدواء الذي ابتكروه قد يُستخدم قريبًا في الأنظمة العلاجية لمرضى فيروس كورونا. ويبدأ العلماء حاليًا بإجراء تجارب على متطوعين.

تم نشر نتائج العمل على موقع جامعة جريفيث