يعتقد الأطباء أنه لا توجد حاجة للاستحمام كل يوم

في مجتمعنا الحديث، من الشائع الاهتمام بالنظافة الشخصية والاستحمام يوميًا واستخدام الكثير من منتجات العناية بالجسم. وقد أفاد خبراء إسرائيليون بأن الإفراط في النظافة قد يُشكل خطرًا على الصحة. ويزعم بعض الأطباء أن الاستحمام يوميًا باستخدام أنواع مختلفة من جل الاستحمام والصابون السائل والشامبو قد يكون ضارًا، بل وخطيرًا، على البشرة والجهاز المناعي.

أثناء إجراءات النظافة المتكررة باستخدام المنظفات، هناك خطر اختلال التوازن الحمضي القاعدي. جميع أنسجة جسم الإنسان حساسة جدًا لدرجة الحموضة (pH). في حالة اختلال التوازن الحمضي القاعدي (إذا تجاوز مستوى pH الحد الطبيعي)، قد تتلف خلايا الجسم، وقد تفقد الإنزيمات وظائفها.

قد تؤدي إجراءات النظافة اليومية، وخاصةً استخدام جل الاستحمام أو الشامبو، إلى اختلال التوازن الحمضي القاعدي، الذي ينظمه الجسم بشكل مستقل وصارم. بالإضافة إلى اختلال التوازن الحمضي القاعدي، فإن كثرة غسل البشرة بالصابون السائل أو الشامبو قد تؤدي إلى إتلاف الترطيب الطبيعي الذي ينتجه جسم الإنسان. كما أن تلف الطبقة الواقية الطبيعية للجلد قد يسبب تهيجًا.

يعتقد الخبراء أن إجراءات النظافة اليومية تُمليها الموضة، لا الضرورة أو الاهتمام بالصحة . فالغسل المتكرر يُدمر البشرة الواقية، ويُصبح الشخص أكثر عرضة للأوساخ والميكروبات والبكتيريا.

أما بالنسبة للصابون السائل وجل الاستحمام، فقد أظهرت دراسات حديثة أن كثرة استخدام منظفات البشرة تُضر بالصحة. فمنتجات النظافة السائلة أكثر ضررًا نظرًا لتركيزها العالي من المواد الخافضة للتوتر السطحي. كما أن غسل جل الاستحمام السائل والصابون السائل عن الجسم أصعب من غسل الصابون الصلب. فالغسل الجيد للصابون عن الجسم يُفقد البشرة ترطيبها الطبيعي، الذي يُوفر حماية من الفطريات والميكروبات. وبناءً على ذلك، يتضح أن كثرة إجراءات النظافة لا تُؤدي إلى نظافة الجسم تمامًا، بل إلى احتمالية الإصابة بالعدوى وتلوث الجلد.

أفاد أطباء إسرائيليون أنه للحفاظ على نظافة الجسم والصحة الجيدة، لا يحتاج البالغ للاستحمام إلا مرتين أسبوعيًا. أما للاستخدام اليومي، فينصح الطبيب بالاقتصار على الوضوء المحلي وإجراءات النظافة الشخصية.

ينصح الأطباء أيضًا بتجنب غسل الشعر بكثرة. فالشامبوهات الحديثة، عند استخدامها بكثرة، قد تُلحق الضرر ببنية الشعر وفروة الرأس.

لا يتفق جميع الخبراء مع نظرائهم الإسرائيليين. بل إن بعض العلماء اعتبروا صدور مثل هذه التصريحات من ممثلي دولة ذات مناخ حار نوعًا ما أمرًا غريبًا.

على أية حال، قبل استخلاص استنتاجات حول انتظام إجراءات النظافة اللازمة، يجدر الانتباه إلى نمط حياتك، ووجود النشاط البدني والبيئة.

[ 1 ]